responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 261


بالله سبحانه وتعالى ذي القدرة المطلقة اللا محدودة متعسر وممتنع فيجب توسيط وسائط تعد أربابا وآلهة صغيرة تكون وسيلة وواسطة .
أما الجواب :
أولا : أن طبيعة الاقتداء تقتضي أن يكون هناك فارق بين المقتدي والمقتدى ، فإذا كان المقتدى مساويا للمقتدي ، فإن الاقتداء يكون ممتنعا ، إذ لا توجد مزية للمقتدى حتى يقتدى به ، فالسعي والحركة والانبعاث الذي يحصل للمقتدي إنما هو من أجل تحصيل أمور وكمالات هو فاقد لها لكنها متوفرة وحاصلة في المقتدى ، إذن يجب أن يكون المقتدى غير مساو للمقتدي .
ثانيا : كما أن الحاصل لا يسعى الإنسان إلى تحصيله ، كما أن الممتنع أيضا لا يسعى الانسان إلى تحصيله ، فيجب أن يكون المقتدى له مرتبة بين هذين الأمرين ، وفي نفس الوقت يجب أن يكون هذا الاقتداء ملازماً للانسان في كل مسيرته بمعنى أن المقتدى يجب أن يكون متفوقا دائما على المقتدي ، وإلا لو فقد هذا التفوق لتوقف الاقتداء في فترة من فترات حياة الإنسان ، وذلك فيما إذا نال كل كمالات المقتدى ، وحينئذ لا يكون هناك سعي ولا يكون هناك هدف يحرك هذا الانسان ، فيجب أن يكون هناك باعث ومحرك دائمي للانسان وللإنسانية قاطبة ، وفي نفس الوقت لا تكون كل درجات كمالات المقتدى ممتنعة ، كي يمكن السعي والتحصيل .
وهذا هو معنى الحالة الوسطية بين الأمرين أي لا كمالاته كلها ممتنعة ولا كل كمالاته بكل درجاتها حاصلة ، فيسعى الانسان لتحصيل تلك الكمالات فقد يصل بجهده إلى تحصيل بعضها وقد لا يستطيع « ألا أنكم لا تستطيعون على ذلك فأعينوني بورع واجتهاد وعقل وسداد » .
فتحصيل كل كمالات المقتدى أمر مستحيل غير ممكن أما تحصيل بعض

261

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست