< فهرس الموضوعات > سابعاً : < / فهرس الموضوعات > سابعاً : < فهرس الموضوعات > آيات تدل على نفي مسؤولية الرسول عن الأمة . < / فهرس الموضوعات > آيات تدل على نفي مسؤولية الرسول عن الأمة . ( مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ) [1] ، ( وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيل ) [2] . ( وَلَوْ شَاءَ اللّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِم بِوَكِيل ) [3] ، ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ ) [4] ، ( فَإِن أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلَنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاَغُ ) [5] ، وغيرها من الآيات ق 45 ، النحل 125 ، الغاشية 21 ، يونس 99 . وتقريب الاستدلال أن هذه الآيات تحصر مهمة الرسول في التبليغ وهداية الناس ونفي مسؤوليته عن تولي زمام الأمة وانه ليس مسؤولاً عنهم إذا اختاروا طريقاً آخر ، فهي تدل على انه ليس من مهام الرسول الولاية في الأصل . والجواب عن هذا الاستدلال انه يجب ملاحظة شأن نزول هذه الآيات وملاحظة ما يحيط بها من آيات تكون قرينة على بيان معناها ، حيث ان الآيات بصدد الإشارة إلى مطلب مهم بعيد عما يشهدون بها عليه ، وهو أن الايمان الذي هو مدار النجاة في الآخرة لا يمكن للرسول أن يُلجأ أو يُقسِر عليه ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) ، وكان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) يتألم لما يرى من صدود المنافقين وهو الذي أرسل رحمة للعالمين ، وما يتحلى به من رأفة وشفقة عليهم ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) ( إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ) .