responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 192


الأنهار .
فالمنافقون كتلة واحدة لهم نفس الوصف والجزاء والمؤمنون بنصر بعضهم بعصاً ولهم نفس الوصف والجزاء .
فالآية الكريمة غير ناظرة إلى الولاية بمعنى الحكم وإدارة الشؤون كما هو مورد الاستشهاد بها .
ومما يدل على ما ذكرناه أيضاً أن إقامة الصلاة وايتاء الزكاة واعمال فردية وليست متفرعة عن ولاية البعض على البعض ، مضافاً إلى أن ذيل الآية ويطيعون الله ورسوله فإذا كانت بصدد بيان سلطة الجماعة على مجموع الأمة فكيف يلتئم مع الحث على طاعة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وانصياعهم ومتابعتهم .
2 - أما الآية الثانية فإن غاية ما تدل عليه أن الأمة يجب عليها تشكيل مثل هذه الجماعة لتدير دفة الدولة ، ولكن هذا لا يفيد أن السلطة من الأمة بل السلطة تكون من قبل الله تعالى وأن التولية الفعلية العملية هي بيد الأمة وهذه وظيفتهم من حيث أن الحكم وظيفة يقوم بها الحاكم والمحكوم ، فالحاكم تكون سلطته من قبل الله تعالى وعلى المحكوم الرجوع وتمكين الحاكم من ذلك .
وبتعبير آخر أن الآية تبين الدور الذي يجب أن تقوم به الأمة في مجال الحكومة وهو تمكين صاحب الصلاحية والسلطة لا ان التشريع والقدرة هو بيد الأمة . فالآية لا تتعرض لهذا المقام بل تذكر ما هو تكليف الأمة وكيف تتعامل مع مسألة الحكم وتمكين الحاكم .
3 - أن هذا الدور لا يعني أنّ لها تخويل من تشاء وتسلطه على نفسها ، كيف والآية تصف الجماعة الآخذة بزمام الأمور إنها داعية إلى الخير كل الخير لمكان اللام البيعة الجنسية أو الاستغراقية ، آمرة بالمعروف كل المعروف لمكان اللام أيضاً ، ناهين عن المنكر كل المنكر لذلك أيضاً عن المنكر الاعتقادي أو الاقتصادي أو المالي أو

192

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست