responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 166


أما طوائف الروايات التي استدل بها على نظرية الشورى وعمدتها ما ورد عن أمير المؤمنين في بعض احتجاجاته حيث يستند إلى الشورى واختيار الأمة . وقبل الدخول في تفصيل هذه الخطب وأجوبتها نذكر ثلاث نقاط مهمة :
1 - أن ما يظهر من كلام الإمام مؤيداً به للشورى ومعتبراً أن سلطة الجماعة هو ما أسسه الاسلام في الفقه السياسي هو من باب التنزل والجدل مع الخصم والزامه بما التزم به من نظرية الشورى ، حيث إن الإمام في كل هذه الموارد كان يواجه من يتشبث بالشورى فهو ( عليه السلام ) يبين أحقيته حتى على مذهب الشورى .
2 - أن المستدل يأخذ بقسم خاص وقليل من كلام الإمام ( عليه السلام ) بينما نجده يترك القسم الأوفر من كلامه ( عليه السلام ) الذي يبين أحقيته بموجب النص القاطع . ففي كثير من خطبه يبدأ ( عليه السلام ) ببيان أحقيته ووجود النص على إمامته ثم يتعرض بعد ذلك لاثبات أحقيته على فرض التنزل وغض النظر عن النص ، فنلاحظ المستدل يقتطع جزءاً من كلامه ويأخذ بالذيل تاركاً الصدر .
فمع قطع النظر عن هذا التقطيع الذي يؤدي بدلالة السياق نلاحظ انه يجب اعمال المعارضة بين كلا الطائفتين التي تنسب اليه الاستدلال بالشورى والتي يتمسك بها بدلالة النص . لكن المستدل حتى هذه المعارضة نجده يغفل عنها مع كثرتها وان الإمام ما كان يترك أي فرصة إلا ويبين فيها ذلك .
3 - من الثابت تاريخياً والذي لا مجال لإنكاره أن الإمام ( عليه السلام ) امتنع عن البيعة لأبي بكر حتى وفاة الصديقة الزهراء ، وانه لم يبايع إلا مكرهاً ، وهذا يدل على أنه ل يقبل شورى بني ساعدة كأساس لانتخاب الخليفة ، فكيف يُسند إليه القول بنظرية الشورى مع هذه المخالفة الشديدة .
ومن المصادر التي ذكرت عدم بيعة الإمام للأول :
- مسلم في صحيحه كتاب الجهاد باب : 1 : 72 / 5 : 153 ، الاستيعاب وأسد

166

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست