responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 143


حيث إنها واضحة الدلالة في أن الرسول لو ألزم بالأخذ بنتيجة آرائهم دائماً لوقع المسلمون في العنت والشقة .
والآية واقعة في سلسلة من الآيات التي ترشد الأمة الاسلامية إلى كيفية التعامل مع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وكيفية الخضوع والمتابعة والتوقير وعدم رفع الصوت فوق صوته ( صلى الله عليه وآله ) ، ويظهر من الآية أن الرسول كان يداري قومه في بعض الشيء لأجل تطييب خاطرهم وتحبيب قلوبهم لأجل تمهيد الطاعة له ( صلى الله عليه وآله ) .
9 - ما ورد في أول سورة الحجرات : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .
أي لا تتقدموا على رسول الله في البت في الأمور فضلاً عن تنفيذها فإنها ليست من وظيفتهم بل هي وظيفة القيادة في حسم الأمر واتخاذ القرار النهائي . فهم تابعون حتى مع طلب المشورة منهم .
بل إن ملاحظة ما تقدم هذه الآية من قضية اخبار وليد بن عقبة حول بني المصطلق وتريث الرسول الأكرم في الأخذ بقوله ، وعدم تريث المسلمين بل تصميمهم على العمل بقوله ، فالآية تنهاهم عن مثل هذا العزم المتقدم على عزم الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) .
10 - ان الحكمة من المشاورة بناء على هذا هو ربط القيادة بالقاعدة وتحفيز المواطنين على المشاركة في الشأن العام .
تلك عشرة كاملة تدعم وتثبت الأصل اللغوي لاصطلاح الشورى وهو مداولة الآراء وتكون جسراً للتفاهم والتحاور وايصال المرادات حتى يصل القائد والمستشير إلى نتيجة أقرب إلى الصواب ويقل احتمال الخطأ فيها .
وبناء على هذا التحقيق في المعنى اللغوي نصل إلى ان التعبير السائد بولاية الشورى غير صحيح وذلك لأن الولاية تدل على القوة العملية والتنفيذية وجهة

143

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست