responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 134


ومنبعثة عن الاستشارة .
ه‌ - ان العقل العملي يحكم بلزوم الاستشارة وذلك لأن عقل الانسان وحده غير محيط بجهات الحسن والقبح في الأفعال فإذا أراد أن يقدم على أمر ما يجب عليه مشاورة الآخرين والأخذ بآرائهم حتى يظهر له وجوه الحسن والقبح ، وتزداد أهمية الاستشارة كلما ازدادت أهمية المورد الذي يريد الانسان أخذ قرار فيه ، فكيف إذا كان شأناً من شؤون المجتمع العامة والمصالح العامة . والحكم والعلل المذكورة في الروايات انما هي ارشاد لهذا الحكم العقلي .
وقد يقال : ان الآيات والروايات الواردة في الشورى لا تدل على المطلوب وذلك لأنها اكتفت بذكر العنوان فقط مع الاغفال عن ذكر تفصيلات الاستشارة وكيف تكون ؟ وما هو دور أهل الحل والعقد ؟ وماذا يحصل عند الخلاف ؟ وهذا مع عظم أهمية الشورى حسب مدعى القائل ودخالتها في تلك الأمور الهامة فلماذا سكت الشارع عن تحديد كل هذه التفصيلات ؟
والجواب : انه مما لاشك فيه أن هذه القاعدة تدخل في تنظيم شؤون المجتمع فهي تتأثر بظروف المجتمع الخاصة ، فلو كان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قد اتخذ عدداً معيناً للمشورة فهو عدد يتلائم مع تعداد المسلمين في ذلك الزمان ومع ذلك فإنه سوف يتمسك بهذا العدد حتى مع بلوغ عدد أفراد المجتمع آلاف الأضعاف ، فلذلك لم يشأ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أن يجعل هناك ضوابط جزئية لهذه المسألة الهامة حتى يكون لكل مجتمع في كل زمان ما يرتأيه طبقاً لظروفه الخاصة وحتى يكون الاسلام متلائماً مع التطورات الحاصلة في كل مجتمع .
هذا تمام ما يمكن الاستدلال به من الطائفة الأولى وهي أهم الطوائف ، يبقى تقييم أدلة الشورى كيفية الاستفادة من الشورى في اتخاذ الآراء والقرارات هل يتبع الكم أم الكيف ؟
فمن جهة يقال انه من أجل حفظ النظام واستقامة الأمر لا يمكن طرح رأي

134

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست