< فهرس الموضوعات > نظرية الحكم على ضوء الإمامة الإلهية < / فهرس الموضوعات > نظرية الحكم على ضوء الإمامة الإلهية < فهرس الموضوعات > المبحث الأول < / فهرس الموضوعات > المبحث الأول < فهرس الموضوعات > لمحة تاريخية < / فهرس الموضوعات > لمحة تاريخية ان الناظر للتاريخ الاسلامي وللمذاهب التي نشأت في هذا الدين وما ذكرته ل منها في مسألة الخلافة والحاكمية ، يرى كم هو البون الشاسع بين المبدأ والمنتهى وبين التنظير والتطبيق لدى أكثر المذاهب الاسلامية ، فكثير ممن رفعوا راية الشورى لم يثبتوا على مبدأ واحد وقول متحد منذ بداية الخلافة الاسلامية وحتى يومنا هذا ، لا يوجد تطابق بين ما ادعوه من شوروية الحكم وما طُبق . كما ان بعض القائلين بالنص في عصرنا لم يثبتوا على مقولتهم بل نرى ذلك البعض يحاول ان يخفف من وطأتها ويدمجها مع الشورى ويحاول ان يجعلها شورى عند التطبيق وهكذا . بعض الباحثين في شؤون الملل والنحل ذكروا لنا اتجاهاً ثالثاً بين الشورى والنص وهو التلفيق بين هاتين النظريتين ، ولم يعدوها من القول بالنص بل يجعلونها من القول بالشورى ، وأوضح مثال على ذلك هو ما سارت عليه الزيدية والإسماعيلية . حيث حسبوا ان هناك تصادماً بين القول بالنص وبين لزوم إقامة الحكم الاسلامي ، وهذا التصادم هو الذي ألجأهم إلى التلفيق . وهذا المنزلق استطاعت الامامية ان تخرج منه وحافظت على وتيرة القول بالنص من دون تلفيق مع الشورى . وقد يكون من الأمور التي دفعت إلى التلفيق هو احجام مَن نُص عليه