responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 109


وذلك لأن التمسك بالعقل والقلب هو ابقاء الإنسان في الحدود النازلة وعدم ارتقائه إلى المعاني العالية وهو حرمان للعقل من المعارف الإلهية ، وكذلك من ادعى انه يفهم الكتاب والسنة من دون الالتفات إلى النكات العقلية فقد أنزل المعارف من مستواها العالي ، فلابد من الوسطية والتوازن .
وقد حاول العلامة الطباطبائي أن يذكر في كل مسألة الفحص في هذه الطرق الأربعة ولا يقتصر على جانب دون آخر ، وممن حاول أيضاً الجمع بين هذه الطرق هو الملا صدرا في الحكمة المتعالية ، وبغض النظر عن مدى موفقية كل منهما في النتائج التي توصلا إليها إلا أنها محاولة جريئة وجديدة في بابه فلم يقصر فكره على طريقة واحدة ومنهجية واحدة ، حيث إنه استفاد من نكات مذكورة في السنة في ايجاد براهين عقلية لأمور عجز العقل في السابق عن اثباتها كالمعاد الجسماني .
- أما الشيخ الأنصاري فيذكر في الرسائل :
ان التنافي بين الأدلة النقلية والأدلة العقلية لو قدر وجوده لا يخرج عن صور ثلاث :
أما صورة التعارض لدليلين قطعيين .
وأما صورة تعارض نقلي قطعي وعقلي نظري .
وأما صورة تعارض نقلي ظني وعقلي قطعي ( نظري وبديهي ) .
أما الصورة الأولى : فلا وجود لها ولم يشر أحد من الباحثين إليها قط .
أما الصورة الثانية : فهي وان كانت بدوا تعارض إلا أن الإنسان إذا دقق ولاحظ في مواد الدليل العقلي لوجد أنها ظنية وليست قطعية ، والمشكلة تكمن إننا للوهلة الأولى لا نلتفت إلى ذلك بل بعد فترة من الزمن حيث نتصور استحكام التعارض والسر في عدم التعارض هو ان الوحي برهان وقطعي حيث ثبت واقعيته . وإنه من واجب الوجود فلا يمكن ان يتصادم مع العقل القطعي . وقد نبّه الملا صدرا إلى ان

109

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست