responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 411


بيننا وبين الله عز وجل » [1] .
ومن هنا يجب ان نهتم كثيرا بإزالة هذا الالتباس عن أذهان الجميع من ان روايتهم ليست رواية بالموازين العادية أوان حجية أقوالهم بما أنهم رواة .
ونتجاوز إطار اللفظ إلى عمق المعنى لنقول إن هذا الحديث يدلنا على حجية الزهراء البتول ( عليها السلام ) وذلك من جهة ان المناط في حجية المؤدي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) هو الوصف المتعقب للرجل وهو ( منك ) وهذا الوصف يدل على عدم خصوصية الرجل بل الوصف هو المهم وقد ورد في الحديث إنها منه ( صلى الله عليه وآله ) ، فما تؤديه عن النبي لا ينبغي التشكيك فيه ، ومن هنا كان مصحف فاطمة مصدر لعلوم الأئمة ( عليهم السلام ) .
اشكال ودفع :
قد يقال ان رواة الحديث الذين ينقلون الحديث عن المعصومين لهم هذا المقام ، حيث يسأل الإمام حول مسألة معينة ولم يكن الإمام قد أظهر الحكم فيها قبل ذلك ، ويكون دور الراوي نشر هذا الحكم بين أهل مدينته أو قبيلته وما شابه ذلك ؟
والجواب عن هذا الاشكال : أن الحديث يتحدث عن مقام خاص اختص به الأمير ( عليه السلام ) ، وليس الحديث عن مسألة شرعية سألها أحد المسلمين بتلقيه حسا عن حس المعصوم ، وهذا المقام هو مقام التلقي النبوي الذي حازه النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، ولو كان هذا التلقي عن الوجود النازل لمقام النبوة لما قيل في الحديث القدسي لا يؤدي عنك إلا أنت أو . . . فتأدية النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن نفسه ، ليست بمعنى تأدية حسه الشريف عن حسه بل هو نحو من التجريد وتأدية المراتب النازلة من وجوده



[1] عيون اخبار الرضا ( ع ) 2 : 200 باب 46 .

411

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست