responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 275


قال : نعم ، قلت : يا أبا مروان إن الله لم يترك جوارحك حتى جعل بها إماما يصحح لها الصحيح ويتيقن لها ما شكت فيه ، ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافاتهم لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم وحيرتهم ، ويقيم لك إماما لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكك [1] .
فيلاحظ في هذه الرواية أن ما ذكره عمرو بن عبيد من التسالم على خضوع القوى المادون للقلب وأن هذا الخضوع ليس اعتباريا بل تكويني حقيقي .
الجهة الثالثة : التعريف النقلي يلاحظ أن هذه الكلمة وردت في القران في موارد عدة هي : ( قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) [2] ، ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) [3] ، ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ) [4] ، ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِمْ ) [5] ، ( وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) [6] .
والعلامة الطباطبائي يتعرض لتفسير مقام الإمامة الذي أُعطي لإبراهيم وأنه مغاير لمقام النبوة والرسالة ، ويأتي بشواهد عدة :
1 - أن هذا المقام أعطي لإبراهيم على كبره و بعد تولد ذريته إسماعيل وأسحق ، وقد كان قبلها نبيا بلا شك . وذلك لأنه لو لم يكن لديه ذرية لما كان سؤاله الله تعالى ( وَمِنْ ذُرِّيَتِي ) .



[1] رجال الكشي 2 : 259 .
[2] البقرة 2 : 24 .
[3] السجدة 32 : 34 .
[4] الأنبياء 21 : 73 .
[5] الاسراء 17 : 71 .
[6] القصص 5 : 28 .

275

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست