responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 216


- ان الأئمة ( عليهم السلام ) كانوا يبتعدون عن السلطة ولا يسعون لإقامة الحكم بل على العكس كانوا يدفعون من يأتي ليبايعهم . فالإمام علي ( عليه السلام ) عندما أتاه الناس لمبايعته صدهم وامتنع أول الأمر وهذا يعني ان الأمر بيد الأمة فان انتخبتهم فقد أصابت طريق الرشاد والصلاح . كما ان أبا مسلم الخراساني قد عرض الحكم على الإمام الصادق ( عليه السلام ) وقد رفض ذلك ، والإمام الرضا قد عرض عليه المأمون الحكم وقد رفض فهذا يعني إنهم لم يكن يرون أنفسهم منصوبين من قبل الله .
2 - ان السياسة وتدبير الأمور ليست جزءاً من الدين والشريعة ، بل هي أمور عامة ترجع إلى تقدير الناس وحسن رويتهم فالحكومة تستمد مشروعيتها من الأمة والمجمتع .
3 - ان المعصومين مبشرون ومبلغون وهداة ، والنص على إمامتهم يعني وجوب الرجوع إليهم في معرفة أحكام الدين أصولاً وفروعاً ، وان الحكومة ليست تكليفاً إلهياً وليس من مراتبه ومقاماته الحكومة وأوضح مثال على ذلك أنبياء بني إسرائيل إذ لم يكونوا يديرون شؤون الناس .
4 - ان الكتاب الكريم لم يحتوي إلا على جزء قليل من أحكام الدولة .
5 - ان مفهوم النبوة والإمامة يعتمد على العلم الخاص وليس فيه دلالة أو ايماء إلى الحكم والولاية .
والجواب عن هذه الوجوه :
أولاً : قد ذكرنا سابقاً الجواب عن السيرة ونكرره هنا :
- ان الآيات التي تأمر النبي بإقامة القسط والعدل والقضاء والجهاد والنشاط العسكري والدفاع عن المجتمع الاسلامي كثيرة وهو هذه خطابات لا تصلح إلا للحاكم والوالي ، وأما البيعة فقد ذكرنا نكتها وأنه لا يكفي مجرد التكليف من دون حصول

216

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست