responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 201


سابقاً ، فعنوان البيعة كعنوان العقد والشروط تعرض على ماهيات أولية مفروغ عن صحتها .
والخلاصة ان البيعة انشاء الالتزام بمفاد ثابت صحته في رتبة سابقة .
نقض ودفع :
وهنا قد يورد نقض أو تساؤل ان الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) لم يهاجر إلا بعد أن أخذ البيعة من أهل المدينة ، وأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم يرض أن يستلم السلطة إلا بعد البيعة ، وهذان التصرفان يدلان على وجود خصوصية في البيعة .
والجواب عن ذلك : أن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) قبل أخذ البيعة قام بالدعوة إلى نفسه وبيان حقيقة رسالته فحصل انجذاب افراد المجتمع اليه ومن ثَمّ أخذ منهم البيعة ، وهكذا يقال في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فبعد ايمان العامة بالإمام علي وأنه الشخصية التي تنقذهم من التفكك والانهيار الذي صادف الدولة الاسلامية حصلت المبايعة .
فالغرض من المبايعة هو التغليظ والتوكيد وحصول الاطمئنان للرسول الأكرم حيث أنه ينتقل إلى مرحلة المواجهة مع المجتمع المكي ، فيجب ان يطمئن إلى التزام جماعته وتعهدهم بذلك الالتزام .
وهكذا يقال في ولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وولاية الحسن ( عليه السلام ) وبيعة أهل الكوفة وحواليها للحسين ( عليه السلام ) بتوسط نائبه مسلم بن عقيل ، وهكذا يمكن تصوير أخذ البيعة للحجة المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه ) فالبيعة في كل هذا ضرب من التوثيق والتغليظ في المتابعة .
- وأما ما ورد في مبايعة المسلمين للرسول الأكرم في الحديبية فسببه ان المسلمين لم يريدوا ايقاع الصلح مع المشركين خلافاً لرأي الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) الذي كان يرى فيه انتصاراً للمسلمين واذلالاً للكافرين حيث اعترفوا

201

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست