responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 103


العلم الحضوري .
ونفس الشيء يقال في أول البديهيات التصديقية وهو استحالة اجتماع النقيضين وارتفاعهما فموضوع القضية اجتماع النقضين ومحمولها هو الامتناع . حيث تقيس النفس بين مفهوم الوجود ونفي الوجود وحيث إن للوجود محكياً ، فترى ان هذا المحكي مع نفي هذا المفهوم لا يجتمعان .
من خلال هذا العرض نصل إلى حقيقة في وجود الإنسان هي إنه في اتصاله بعالم المادة يكون عبر قنطرة الصور الحصولية أما اتصاله بالغيب فهو اتصال حضوري مباشر .
الجهة الثانية :
حول ضابطة حجية المعارف القلبية .
قد يتراءى لغوية هذا البحث وذلك لما ذكرناه سابقا من ان المدرَك بالقلب هو عين ومتن الواقع فلا يحتمل الخطأ ، وبالتالي فهو حجة كله ، بل كل ادراكه صدق ، ولكن في الواقع نحن بحاجة إلى هذا البحث وذلك لأن العرفاء أنفسهم في بحث المكاشفات يشيرون إلى ان المكاشفات على اقسام وان الإدراكات الحضورية على درجات ، وأن بعض الأشياء العينية قد تكون من تسويل وتمثلات العيانية من الشياطين أو كون قوى النفس قد اختلقتها . فلا يمكن القول بحجية كل الإدراكات القلبية ، فكما ذكرنا في العلوم الحصولية قد تحصل الحجب والأمراض التي تمنع عن ادراك الحقائق فهنا كذلك تحصل حجب النفس التي تحجب الواقع عن ادراكه - وقد تعرضنا تفصيلا في بحث الرؤية القلبية [1] إلى تصرف الشياطين والجن في



[1] انظر كتاب دعوى السفارة في الغيبة الكبرى - مسألة الرؤية القلبية .

103

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست