نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 152
ما طلعت عليه الشمس . وأيم الله لا دخلت لك دارا ما بقيت ، ثم نهض . وزاد المسعودي فقال : وجدت في كتاب علي بن محمد بن سليمان النوفلي في الاخبار : ان سعدا لما قال هذه المقالة لمعاوية ونهض ليقوم ضرط له معاوية وقال له : اقعد حتى تسمع جواب ما قلت ، ما كنت عندي قط ألام منك الان ، فهلا نصرته ؟ ولم قعدت عن بيعته ؟ فاني لو سمعت من النبي صلى الله عليه وآله مثل الذي سمعت فيه لكنت خادما لعلي عليه السلام ما عشت [1] . أقول : وقد استجاب الله دعاء المؤمنين : اللهم اشغل الظالمين بالظالمين ، ليأمن الناس من شرهم ، واستنادهم إلى الحكمة القائلة : الفضل ما شهدت به الأعداء ، التي تكشف عن بيان حقيقة علو رتبة صاحبها ، فترى ان معاوية بن أبي سفيان وسعد بن أبي وقاص - كلاهما ظلم عليا عليه السلام حقه - يتنازعان في علي عليه السلام ، وكل منهما يحتج على الاخر ويخطئه بذكر فضائل الإمام علي عليه السلام . وأما معاوية وإن كان هو الاخر قد سمع هذه المناقب العلوية مثل حديث المنزلة من رسول الله صلى الله عليه وآله كما روى في أكثر من عشر مصادر عن معاوية . إلا أنه أنكر في هذه الرواية تقريعا لسعد بن أبي وقاص حيث قال له : فاني لو سمعت من النبي صلى الله عليه وآله مثل الذي سمعت فيه لكنت خادما لعلي ما عشت . ويجدر بنا أن نبارك لمعاوية هذا الاعتراف بأهمية حديث المنزلة وحديث أنت مع الحق ، وتحقيره لسعد بن أبي وقاص بأنه أحقر وأشأم إنسان ذلك بسبب تخلفه عن بيعة علي عليه السلام ونصرته .
[1] مروج الذهب 3 : 14 في ذكر خلافة معاوية بن أبي سفيان ، تذكرة الخواص 18 - 19 رواه بالاجمال .
152
نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 152