نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 78
وكان جعفر الصادق إذا رأى محمد بن عبد الله بعد ذلك تغرغرت عيناه وقال : بنفسي هو . . إن الناس ليقولون إنه المهدى . وإنه لمقتول . ليس في " كتاب على " من خلفاء هذه الأمة . . بايع أبو سلمة الخلال للسفاح . ولم يبايع لأبي جعفر ، الأخ الأكبر ، لأن أمه كانت أم ولد بربرية تدعى سلامة . وبدأ حكم بنى العباس في سنة 132 . وأذيع في الملأ أن محمد بن علي - أبا السفاح - موصى له بوصية من " أبى هاشم " عبد الله بن محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب ، إذ أحس عبد الله أثر السم الذي سقاه دسيس من الخليفة سليمان بن عبد الملك بن مروان ( 98 ) فمال في الطريق إلى حيث مات عند محمد " بالحميمة " . وثمة من . يعتقد أن الإمامة قد انتقلت بعد استشهاد الحسين إلى أخيه محمد بن الحنفية ( أمه خولة بنت جعفر من بنى حنيفة ) . وهذه الوصية تغنى بنى العباس عن الخلاف مع أبناء على ، في أن يكون العباسيون من أهل البيت أو لا يكونون . بهذا صير بنو العباس محمد بن علي بن عبد الله بن العباس إماما . فلما مات آلت الإمامة إلى ابنه إبراهيم فنودي بأنه " إبراهيم الإمام " . فلما قتل إبراهيم بايعوا للسفاح سنة 132 . بين أبناء على وبنى العباس : قضى " السفاح " على الأحياء من بنى أمية ، وبنى مروان . فاستحق في التاريخ لقبه . وأدار وجه للآخرين . فسأل عبد الله بن الحسن عن ابنه محمد ( النفس الزكية ) وأخيه إبراهيم ، فلما علم باختفائهما سكت عن الطلب حينا . ثم عاجله أجله . وولى أبو جعفر سنة 136 . وألح في طلبهما ، فأعجزاه هربا . وللأقرباء ، أو الأصدقاء ، أولية في سورة السلطة إذا عريت من خشية الله . وأولى الناس بالفتكة البكر منها : الأقرباء إذا خيف أن يصيروا أعداء ، والأصدقاء الذين يحتمل أن يقدروا على الإيذاء . . فالأولون يغرى السلطان بهم
78
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 78