نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 74
هؤلاء أهل بيتي وخاصتي - وفي رواية وحامتي - اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) . وسيظل وصف أهل البيت قضية بين بنى العباس وبنى على . فهو من مسوغات الخلافة واستمرار الرضى عنها . سأل الرشيد يوما الإمام موسى الكاظم بن جعفر الصادق : بم قلتم نحن ذرية رسول الله وأنتم بنو على ؟ قال : قال تعالى : ( ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى ) وليس لعيسى أب ، وإنما ألحق بذرية الأنبياء من قبل أمه . وكذلك ألحقنا بالنبي أمنا فاطمة . وزيادة على ذلك قال عز وجل ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ولم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مباهلة النصارى غير على وفاطمة والحسن و الحسين . ولم يكن لوصف أهل البيت كبير خطر ، في دنيا الملوك من بنى أمية ، فلقد غلبوا أهل البيت وعلى أمرهم جهارا نهارا ، برماحهم ، واستقرار الأمور لهم - لكن الدولة في عهد بنى العباس قامت على شعار الدعوة " للرضا من آل محمد " دون تسمية أحد بذاته . ولما أقبلت جيوش خراسان يقودها أبو مسلم الخراساني ، بالدولة الجديدة ، بعد ربع قرن من الإعداد السرى ، كان مقدمها استجابة لهذا الشعار . * * * كتب أبو مسلم الخراساني أيامئذ إلى الإمام جعفر الصادق ( إني قد أظهرت الكلمة ودعوت الناس عن بنى أمية إلى موالاة " أهل البيت " . فإن رغبت فلا مزيد عليك ) وأجاب جعفر الصادق معلنا فلسفته
74
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 74