responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 388


دينية يهودية يقتضى الالتجاء إلى القيم الدينية ، وإن لم يستلزم إقامة دولة دينية . ولقد طالما استعملت أوربة الأسلحة الدينية ضد المسلمين [1] .
* * * إن الحضارة الأوربية - من شرق وغرب - تحسب حساب " قوة عربية إسلامية " في مفترق الطرق إلى العالم ، وفي ملتقى المصالح للدول العظمى ، وأنها قوة يبلغ عددها الآن مائة مليون . قد تكون مائتين في نهاية القرن الميلادي .
يزخر إقليمها بأسباب القوة ، وتنصع صحراواتها بالمعادن ، فتضئ في صور الأقمار الصناعية الدائرة حول الأرض ليل نهار .
والحضارة الأوربية تحسب حسابا آخر لاجتماع المسلمين على " المبادئ " التي سادوا بها كلما اجتمعوا .
والحضارة الأوربية ، أو الأمريكية ، وإن كانت ذات منهاج وثنى ، راسخة الجذور في الفكر الديني [2] . لقد كانت " الحرب الصليبية " صيحة التجمع لشعوب أوربة المشتتة في العصور الوسطى ، وكانت معاهدة " وستفاليا " راسمة حدود دولها الحالية من ( 1648 ) . وهي نصفان : نصف " ديني " لإرضاء البروتستنت ونصف سياسي " لمنع الحروب الدينية " - بعد منح حرية العقيدة .
وهذه المجتمعات و الدول في أوربة وأمريكا ، آخذة الآن في العودة إلى الدين ، وإلى التكتل تحت أسماء أو صور مختلفه ، كالحلف أو المعاهدة أو المنظمة أو المؤتمر . ومنها السياسي والاقتصادي والعلمي والاجتماعي .
فما أحرانا أن نتحد على تسامح الإسلام وقيمه العالية . . . لنبقى ونقوى .
ألا و " إن هذا الأمر لا يصلح آخره إلا بما صلح به أوله " .
< / لغة النص = عربي >



[1] كان فرسان المعبد Knights of the Temple = Templars جنودا محاربين على ميمنة الجيوش الصليبية في كل الحروب . وكان على ميسرتها الفرسان الإسبتالية Hospitalars وكلا التنظيمين تنظيم رهبان متقشفين لا يتزوجون . والأولون عملهم حربي محض ضد المسلمين . وما تزال كنيسة المعبد في لندن Temple Church شاهدة بعمل فرسان المعبد . وفيالق التبشير ، منذئذ ، تفد علينا من دول أوربة وأمريكا ، مستعملة كل الأسلحة ، مالية أو علمية أو طبية أو اجتماعية أو سياسية . وكثيرا ما عملت في خدمة الجيوش المحاربة أو عملت الجيوش في خدمتها . أما العالم الشيوعي فيصدر إلى الشرق والغرب أفكار الملحدين .
[2] للبحث عن الحرية الدينية وصلت السفينة زهرة الربيع Mayflower براكبيها في 21 ديسمبر سنة 1620 إلى شواطئ أمريكا لينشئوا مستعمرة ( إنجلترا الجديدة ) ويطلق عليهم ( الآباء الحجاج ) . وأعقبهم طلاب " حرية دينية " آخرون بلغوا في السنوات العشرة من سنة 1630 إلى 1640 عشرين ألفا . وهؤلاء نواة الولايات المتحدة الأمريكية . أما دول أمريكا الجنوبية فنواتها الإسبان وأهل البرتغال الذين صنعوا بالمسلمين ما صنعوا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر للميلاد .

388

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست