responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 385


إلى حلب ودمشق والقاهرة ، استقام له المحور القوى ، فنهد للقاء الصليبيين ونصره الله في حطين . وهذا درس في الوحدة مطلوب إلى المسلمين أن يتدارسوه .
* * * والمجتمع الإسلامي ينماز من المجتمعات المعاصرة بأنه مجتمع ديني الأساس بأطوار تاريخه وطبيعته ، وبأن تعاليم القرآن والسنة هي غذاؤه اليومي ، وهواؤه النقي ، الذي يتنفسه المسلمون :
العائلة فيه محكومة بقوانين دينية وتقاليد إسلامية ، في الزواج والطلاق والأبوة والبنوة والنفقة والحضانة وسائر علاقات الأسرة .
والفرد فيه واقف بين يدي الله على مدار ساعات النهار وزلفا من الليل .
والمجتمع كله مفروض عليه ، فرض وجوب ، والفرد مفروض عليه ، فرض كفاية ، أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر . أي يتكافل في دفع كل خروج على الدين .
بهذا صار الحفاظ على الإسلام وقيمة مسؤولية قانونية وعامة . أصبح التمييز بين الحلال والحرام حجر الأساس في المجتمع ، وفي علاقات الأفراد والأسرة .
وأمس لزاما على كل دولة إسلامية أن تتآخى أواخي الدين ، وهي تنظر إلى المصالح المادية والسياسية ، لها ، والناس .
ولقد بقى الأمر كذلك طوال القرون العشرة التي كانت فيها الدول الإسلامية مستقلة ، تتعلم علومها الحضارة الغربية ، حتى إذا اضمحلت ، ران الظلام السياسي والركود الاقتصادي على القلوب . فانتقلت شمس الحضارة من الشرق إلى الغرب في أوربة ، وبدأت العصور الحديثة وحضارتها الأوربية في الظهور ، منذ ختام القرن الخامس عشر للميلاد .
ولم يكن مصادفة وإنما كان لزاما للتحلل والتقاطع والتخاذل ، أن يبدأ طرد العرب - في ذلك القرن - من إسبانيا . وأن تكون محاولات طردهم معاصرة للثورات الدينية في المسيحية ، وللإرهاب الديني في دولها ، وأن يكون نصيب المسلمين من هذا الإرهاب فوق ما يتصور البشر ، من العذاب والتقتيل والتحريق والتنصير ، بل قتل من يتنصر بدعوى عدم الإخلاص في التنصر ! !

385

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست