نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 36
- قبيلة أبى بكر - ثم بنى عدى - قبيلة عمر - فقال ( وددت أنه هكذا . وكلن ابدأوا بقرابة النبي - صلى الله عليه وسلم - الأقرب فالأقرب حتى تضعوا عمر حيث وضعه الله ) . ويوم فضل بعض الناس في العطاء جزاء ما قدموا للإسلام . فلما ذكر له صنيع أبى بكر يوم رفض التفضيل وقال " إنما أسلموا لله . ووجب أجرهم عليه . يوفيهم ذلك في الآخرة . وإنما هذه الدنيا بلاغ " أجاب عمر ( لا أجعل من قاتل رسول الله كمن قاتل معه . . ) ويوم فضل أهل بدر على من عداهم . ثم جعل الباقين درجات . ومع ذلك قدم الأدنين من رسول الله دون نظر إلى جهاد أو سابقة إسلام . ففرض للعباس - عم النبي - اثنى عشر ألف درهم . ولأخته صفية عمة النبي وعلي - ستة آلاف . . ولكل واحدة من زوجات النبي عشرة آلاف . وميز عائشة لمحبة رسول الله إياها فجعل لها اثنى عشر ألفا . ويوم فضل الحسن والحسين إذ فرض لكل واحد شهد بدرا خمسة آلاف ، ولأبنائهم ألفين ألفين ، الا الحسن والحسين ابني علي من فاطمة الزهراء الحقهما بفريضة أبيهما لقرابتهما من رسول الله . ففرض لكل منهما خمسة آلاف . . حتى أسامة بن زيد بن حارثة - مولى الرسول - فرض له أربعة آلاف . وأجاب ابنه عبد الله - فقيه المسلمين ومحدثهم - إذ راجعه قائلا ( فرضت لي ثلاثة ولأسامة أربعة . وقد شهدت ما لم يشهد أسامة ) فقال لابنه ( زدته لأنه كان أحب إلى رسول الله منك . ولأن أباه كان أحب إلى رسول الله من أبيك ) . وعبد الله أخ شقيق لحفصة أم المؤمنين . ولما فرض لعمر بن أم سلمة - أم المؤمنين - أربعة آلاف ، وكان من شيعة علي ، استعتب البعض الخليفة لحداثته فأجاب ( فليأتني الذي استعتب بأم مثل أم سلمة أعتبه ) . وأم المؤمنين أم سلمة أعلى الأصوات في الدفاع عن علي . ولقد كان عمر صادقا يوم عدل إلى رأى أبى بكر وقال ( لئن بقيت إلى
36
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 36