responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 35


أن يلقى خطبه الخالدة التي تعتبر مصادر للبلاغة العربية والحكمة السياسية والفلسفية على مر الزمان . فتخص الامام بمقام بين خطباء التاريخ لا يرقى إليه أحد .
* * * عهد الصديق لعمر فكان عهده له فتحا من الفتوح على أبى بكر والأمة ، منذ كان عمر كأبي بكر مطلوبين للأحداث ، ولم يكن لدى المسلمين ساعة ليشتوروا ، فأرواح الشهداء تساقط في الميادين ، في الشرق والشمال ، بالعراق والشمام ، لتضئ العالم بأنوار الإسلام .
ولا يمكن أن يرد على الذهن أن أبا بكر ، في عهده لعمر ، فكر لحظة واحدة تفكير بعض قريش في أن تصرف الخلافة عن بنى هاشم ، مخافة أن تبقى وراثة فيهم ، فلا تنال قريش حظوظها من السلطة . فإنما كانت هذه الفئة .
في فكرها ظالمة لنفسها ولبني هاشم ، بمثل ما قد طالما ظلمت الصديق والفارق معا .
فلقد عهد الفاروق لعلي بين الستة الذين عهد إليهم أن يختاروا للمسلمين من يبايعونه . وهو القائل عن علي ( لو ولوه لحملهم على الجادة ) . وكان الجميع يعلمون أن الخلافة دائرة بينه وبين عثمان . . ولم يشأ عمر أن يحمل مسؤولية الاختيار - وهو طعين - وكانت المشورة ممكنة ، لا خطرة ، كما كانت عند وفاة أبى بكر .
ولما جاء دور علي - وهو طعين - لم يفكر في أن يعهد لواحد من بنى هاشم . بل قيل له ( إن فقدناك - ولا نفقدك - هل نبايع الحسن ؟ ) فأجاب ( لا آمركم ولا أنهاكم . أنتم أبصر ) . وترك الأمر شورى للمسلمين وكذلك ليس من الدقة أن يستنتج من تقدير عمر لعلي ، أو لأهل البيت ، أو لأم كلثوم بنت علي - وهي تحت جناح عمر - أن عمر كان يتمنى شيئا خاصا لعلي في صدد الخلافة . فلقد كان عمر ينظر لمصلحة المسلمين أجمعين ، يوم عهد إلى الستة أن يختاروا واحدا منهم يبايعه المسلمون .
كان عمر ينظر لمصلحة المسلمين يوم دون الديوان . فدعا الأخ الأكبر لعلي ، عقيل بن أبي طالب ، ومخرمة بن نوفل وجبير بن مطعم ، وقال لهم :
" اكتبوا الناس على قدر منازلهم " فكتبوهم مبتدئين ببني هاشم ثم ببني تيم

35

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست