responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 357


فقسمها فيهم وهم لا يعرفونه . حتى إذا مات افتقدوه فعلموا أنه " الإمام الصاق " .
وما جاع قار إلا ذكر البطون الخاوية .
وفي سعة أرزاق الحمقى عبرة للعقلاء . يقول الإمام : ( إن الله تعالى وسع أرزاق الحمقى ليعتبر العقلاء ويعلموا أن الدنيا لا ينال ما فيها بعمل ولا حيلة ) .
و ( كم من طالب للدنيا لم يدركها . ومدرك لها قد فارقها . فلا يشغلنك طلبها عن عملك . والتمسها من معطيها . ومالكها . فكم من حريص على الدنيا قد صرعت . . ما الدنيا ؟ هل الدنيا إلا ألك أكلته أو ثوب لبسته .
أو مركب ركبته ؟ ) ولا تعاب القلة وإنما تعاب الرزيلة ومنها التظاهر والإعلان الكاذب .
والصدق صفة المتعاملين مع الله . والقليل مع الصدق كثير . ومن ثمة بركات الله . في النفس والعقل والمال . للصادقين .
والصادق يعد بهذا كله في كلمته الجامعة " من أراد الله بالقليل من عمله أظهر الله من أكثر مما أراد " .
يقول لمن ساعد - بغير أجر - في عمل لم يجد صاحبه ما لا ليكرى من يساعده فيه ( اما أنك إن تساعد أخاك أحب إلى من طواف أسبوع في البيت ) .
وترى من ذلك بروز " العمل الصالح " في أبواب العبادة وتقديمه بين النوافل . والصادق يخصص بعض ماله للإصلاح أيا كان وجهه .
تشاجر رجلان على ميراث فمر بهما المفضل بن عمر - صاحب الإمام - فدعا هما إلى منزله فأصلح بينهما بأربعمائة دينار من جيبه ، حتى إذا استوثق كل منهم من صاحبه ، قال المفضل : إنها ليست من مالي إن الإمام أمرني إذا رأيت اثنين من أصحابنا يتنازعان أن أصلح بينهما من ماله . 2 - المال :
هذه القوة الكبرى للإنتاج و هي العمل . تعاونها قوة أخرى هي المال ، شريطة أن يستعمل . فإذا لم يستعمل تنقصه الزكاة عاما بعد عام حتى

357

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست