نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 323
يضر بدينه . وتستعين عليه في ذلك بالله فلا تعانده . . . فإنك إن فعلت ذلك عققته وعققت نفسك وعرضتها للمكروه ) . الحكام : تابع الإمام الصادق عمل آبائه في التنبيه على قواعد الحكم الصالح ومنها حقوق العامة - وهي جسم الجماعة - بنصوص دستورية يوجزها . لتحفظ عنه وتنقل منه . . . وإليك أمثالا : يقول : " أفضل الملوك من أعطى ثلاث خصال : الرحمة والجود والبذل " . ويقول : " ليس للملوك أن يفرطوا في ثلاثة : حفظ الثغور وتفقد المظالم واختيار الصالحين لأعمالهم " . وما هي إلا أركان الدولة الثلاثة : الجيش والقضاء والإدارة . أو مبادئ الحكم الثلاثة : المنعة في الخارج بالجيش . والعزة في الداخل بالعدل . والحكم الصالح بالإدارة الحسنة . والرسول يقول : ( من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ) وهو مقال موجه للعامة والخاصة في أمة خصيصتها الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . وأول المسؤولين عنهما الولاة والعلماء والقادرون . والصادق يقول لكل هؤلاء ( خير الناس أكثر هم خدمة للناس " ، يقول للحكام ( كفارة عمل السلطان قضاء حاجات الإخوان ) ويقول " المستبد برأيه موقوف على مداحض الزلل " ( العثرات ) . وهي مقولة تنطق بها سجلات الطغيان . حيثما كان ، وفي جميع الحقب . فالزلة الواحدة تزعزع قوام الطاغية أو المتعصب أو المتحكم . فهو كالواقف على قدم واحدة . وتعاليم الصادق في العدل والرفق بالرعية مقولات دستورية في الأمة . يقول " ما أوسع العدل وإن قل " ويقول " أما إن المظلوم يأخذ من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من مال المظلوم " . ويقول لوالي المنصور على الأهواز إذ استنصحه : ( . . فاعلم أن خلاصك ونجاتك في حقن الدماء وكف الأذى عن أولياء الله والرفق بالرعية . والثاني حسن المعاشرة مع لين في غير ضعف . وشدة في
323
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 323