نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 32
والتشيع لعلي مكانة للفوز تقررت بالسنة - روى السيوطي عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي فأقبل علي فقال النبي ( والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ) . وعن ابن عباس قال : لما نزلت ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) قال رسول الله لعلي ( هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ) . وعن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي قال لعلي ( أنت وأصحابك في الجنة ) وفي نهاية ابن الأثير ما نصه في مادة ( لواقح ) ( وفي حديث علي قال له النبي ستقدم على الله أنت " وشيعتك " راضين مرضيين ويقدم عليك عدوك غضابا مقمحين ) . والزمخشري يروى في ربيع الأبرار حديث النبي عن ( شيعة ولدك ) وهو يتحدث إلى علي . وفي مسند أحمد بن حنبل وخصائص النسائي كثير في الدلالة على شيعة علي . ويخصص المسلمون " الشيعة " بأنهم هم التابعون والمقتدون والمتميزون باتباعهم واقتدائهم الكامل بالامام علي والأئمة من بنيه . وربما كان تعريف ابن حزم للشيعة جامعا مانعا . فهو يقول ( من وافق الشيعة في أن عليا " أفضل " الخلق بعد رسول الله و " أحقهم " بالإمامة وولده من بعده . فهو شيعي ، وإن خالفهم فيما عدا ذلك فيما اختلف فيه المسلمون . فإن خالفهم فيما ذكرنا فليس شيعيا ) . ظهر تفضيل الشيعة لعلي على جميع الصحابة بمجرد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ، إذ دعت إلى ذلك دواع سياسية . فقد اجتمع المهاجرون والأنصار - وعلي مشغول بتجهيز رسول الله لقبره - فبايعوا أبا بكر باقتراح عمر . وثقل على بطل الإسلام على أن يمضى الصحابة الأمور دونه ، وثقل على الزهراء [1]
[1] لم يورث الخليفة الزهراء من أبيها . وقصد إليها مع عمر يذكران لها حديث الرسول في حرمانها من ميراثها . قال الصديق : إني سمعته صلى الله عليه وسلم يقول ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ) ثم قال الصديق : والله إن قرابة رسول الله أحب إلى من قرابتي . وإنك أحب إلى من عائشة ( بنته ) . قالت : أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله تعرفانه وتعملان به ؟ قالا : نعم . قالت : ألم تسمعا قول الرسول ( رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي ) . قالا : سمعنا . قالت : إني أشهد الله أنكما أسخطتماني . وما أرضيتماني . ولئن لقيت رسول الله لأشكونكما إليه . . وخرجا يبكيان . فلقد كانت تبكى . ولقد كانت لله لا للدنيا دموع الزهراء والصديق والفاروق ! وأهل السنة ينحون نحوهما في تفسير الحديث النبوي . والشيعة لا يتسامحون في حرمان الزهراء ميراثها . ومن الغلاة في الخصومة للشيخين من يقولون إن عمر كان سبب البيعة لأبي بكر يوم السقيفة إذ قال له امدد يدك أبايعك . وإن أبا بكر كان مصدر البيعة لعمر يوم استخلفه ليصرفا الأمري عن علي ، مع أن البيعة كانت عامة من الأمة . وأهل السنة على أن الصحابة اجتهدوا للمسلمين ، وأن عليا أيدهم في اجتهادهم إذ بايع ، بل تبع رأى عمر فيما بعد لما جعل ( عمر ) الأمر شورى في الستة . ثم كان أصدق المسلمين في طاعة عثمان .
32
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 32