نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 306
اكتشاف المنهج التجريبي في أوروبا . ولم يكن روجير بيكون في الحقيقة إلا واحدا من رسل العلم الإسلامي والمنهج الإسلامي إلى أوربة المسيحية . ولم يكف بيكون عن القول بأن معرفة العرب وعلمهم هما الطريق الوحيد للمعرفة . . ولقد انتشر منهج العرب التجريبي في عصر بيكون وتعلمه الناس في أو روبة يحدوهم إلى هذا رغبة ملحة ) . ويضيف ( إنه ليس هناك وجهة نظر من وجهات العلم الأوربي لم يكن للثقافة الإسلامية عليها تأثير أساسي . وإن أهم أثر للثقافة الإسلامية هو تأثيرها في العلم الطبيعي والروح العلمي وهما القوتان المميزتان للعلم الحديث ) ثم يضيف : ( إن ما يدين به علمنا للعرب ليس ما قدموه لنا من اكتشاف نظريات مبتكرة غير ساكنة . إن العلم مدين للثقافة الإسلامية بأكثر من هذا . فقد أبدع اليونان المذاهب وعمموا الأحكام . لكن طرق البحث وجمع المعرفة الوضعية وتركيزها ومناهج العلم الدقيقة والملاحظة المفصلة العميقة والبحث التجريبي كانت كلها غريبة عن المزاج اليوناني . . إن ما ندعوه بالعلم ظهر في أو روبة نتيجة لروح جديد في البحث . ولطرق جديدة في الاستقصاء . طريقة التجربة و الملاحظة والقياس ، ولتطور الرياضيات ، صورة لم يعرفها اليونان . وهذه الروح وهذه المناهج أدخلها العرب إلى العالم الأوروبي ) . أو كما يقول المستشرق المعاصر برنارد لويس ( إن أوربة القرون الوسطى
306
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 306