responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 300


وإذا كان أصل استعمال العقل يسع كل وسائل النظر ، فالفقيه ملزم بالاحتياط - وهو أول ما تستوجبه النزاهة العقلية - لوجود احتمال التزاحم والتعارض . فلا تجوز المجازفة بالتحليل والتحريم مع وجود هذا الاحتمال . .
وإنما يلجأ الفقيه لاستخراج الحكم ، عند عدم ظهور النص ، إلى استعمال العقل ، وبقواعد يمليها العقل والنقل ، مثل وجوب دفع الضرر المحتمل ومثل عدم العقاب بلا بيان والعقل إذ يقرر قبح العقاب بلا بيان . يسوغ للمكلف أن يصنع ما يراه عند عدم البيان . وبتعبير آخر تصبح الإباحة هي الأصل . والحرية هي الأصل ، حتى تتقيد بنص .
يقول الإمام الصادق ( كل شئ لك حلال حتى تعلم أنه حرام بعينه ) ومن هنا اتسع مجال النشاط الإنساني . فلا حرام إلا ما حرم الله .
والنص نقطة الثبات ، أو حجر الزاوية في الفقه . فلا اجتهاد مع وروده .
والتزام فحواه أو التزام مقاصد الشارع التي ينطق النص بها ، أو يدل على معناها مجموع النصوص ، لا يدخل بالمصلحة أو بالقياس شيئا على الشرع ليس منه .
* * * والإمام الصادق يفتح أبواب رحمة الله ويرفع الحرج و يبيح الرخص .
يقول ( الوضوء نصف الإيمان ) ويقول ( إنه توبة من غير استغفار ) ومع هذا سئل عن رجل يكون معه الماء في السفر ويخاف قلته ؟ فقال : " يتيمم بالصعيد ويستبقى الماء " .
ويقول : " من خاف عطشا فلا يهريق قطرة . وليتيمم بالصعيد .
فالصعيد أحب إلى " .
سئل عن رجل ليس معه ماء والماء عن يمين الطريق ويساره غلوتين أو نحو ذلك ( الغلوة مسافة مرمى السهم ) ؟ فقال " لا آمره أن يغرر بنفسه فيعرض له لص أو سبع " .
وسئل عن رجل بالركية ( البئر ) وليس معه دلو . قال : " ليس عليه أن يدخل الركية . لأن رب الماء هو رب الأرض . فليتيمم . إن الله جعل التراب طهورا كما جعل الماء طهورا " .

300

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست