responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 297


التي سلكها الإمام الصادق وأتقن العمل بها ووصفها جابر والحسن . وقد أحسن الحسن التعبير عنها بمنهج علمي واضح الفحوى محدد العبارات [1] . ويشهد بها من أهل أوربة درايير في كتابه ( النزاع بين العلم والدين ) فيقول :
كان الأسلوب الذي توخاه المسلمون سبب تفوقهم في العلم . فإنهم تحققوا أن الأسلوب النظري لا يؤدي إلى التقدم . وأن الأمل في معرفة الحقيقة معقود بمشاهدة الحوادث ذاتها . ومن هنا كان شعارهم في أبحاثهم هو " الأسلوب التجريبي " . وهذا الأسلوب هو الذي أرشدهم إلى اكتشاف علم الجبر وغيره من علوم الرياضة والحياة . وإننا لندهش حينما نرى في مؤلفاتهم من الآراء العلمية ما كنا نظنه من ثمرات العلم في هذا العصر ) .
* * *



[1] راجع مقدمة كتاب الدكتور مصطفى نظيف . مدير جامعة عين شمس - بالقاهرة - عن الحسن بن الحسن الهيثم البصري أكبر عالم في الرياضيات والطبيعة في العصور الوسطى . وفد الحسن من العراق إلى القاهرة ليعمل مهندسا في خدمة الدولة الفاطمية في عصر الحاكم بأمر الله . وكان من رأيه جواز إقامة آلات على النيل يحركها تيار مياهه . والدكتور نظيف يقول إنه ينبغي لنا أن نستبدل بأسماء روجير بيكون ومور ليكوس ودافنشى وكبلر ودلابورتا ، اسم الحسن بن الهيثم . فعلى يد الحسن أخذ علم الضوء وجهة جديدة بمنهجه الإسلامي وهو ( استقراء الموجودات وتصفح أحوال المبصرات وتمييز خواص الجزئيات وما يخص البصر في حال الإبصار . وما هو مطرد لا يتغير وظاهر لا يشتبه من كيفية الإحساس . ثم نترقى في البحث والمقاييس على التدرج والترتيب ، مع انتقاد المقدمات والتحفظ في النتائج . ونجعل غرضنا في جميع ما نستقرئه ونتصفحه استعمال العدل لا اتباع الهوى . ونتحرى في سائل ما نميزه وننقده طلب الحق لا الميل مع الآراء فلعلنا ننتهي بهذا الطريق إلى الحق الذي يثلج الصدور ونصل بالتدريج والتلطف إلى الغاية التي عندها يقع اليقين . نظفر من النقد والتحفظ بالحقيقة التي يزول معها الخلاف وتنحسم بها مواد الشبهات ) . فهذا جمع للاستقراء والقياس . . وما هو إلا منهج علماء الرياضيات والطبيعة المسلمين تابعهم فيه ابن الهيثم ونقله علماء أوربة ابتداء من الكندي ( 252 ) عالم الطبيعة أو الطبيب الفيلسوف . والرازي ( 320 ) جالينوس العرب أو الطبيب الفيلسوف الذي يتخذ الإحساسات بالجزئيات أساسا لكل عمله ويدلل بالكائنات الحية على وجود الخالق . وابن سينا ( 428 ) الرئيس . أو الفيلسوف الطبيب الذي يمثل فكرة المثل الأعلى في العصور الوسط كما يقول سارتون . وللأخيرين صورتان معلقتان على جدران جامعة باريس ، الآن ، مع جراح العظام ابن زهر . . راجع الإمام الشافعي للمؤلف - ص 174 - 175 الطبعة الثانية طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية . يراجع كذلك ( المنهج العلمي المعاصر مستمد من القرآن ) - للمؤلف - مطبعة دار الاتحاد العربي للطباعة سنة 1976 م حيث تفصيل الأدلة على أخذ أوربة المنهج العلمي المعاصر عن علماء المسلمين .

297

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست