responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 292


لحصر الأوصاف التي تصلح للعلية . واستبعاد ما لا يصلح منها ، ومقارنة الأوصاف للحكم ، ودوران العلة مع المعلول وجودا وعدما الخ . . مع تكامل اختبار الوقائع وسلامة النتائج ثم قبولها .
كل أولئك دون دخل لمقررات أو نظريات سابقة . ومع التقرير بأن ما يصل إليه المجتهد وإنما هو الراجح بغلبة الظن . فإن اجتهادا آخر قد يغيره .
والاجتهاد مفتوح . وقانونه الحرية . فإذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران . وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر .
وعلى هذا التحديد أخذ المنهج التجريبي في الوجود : تمحيص الواقعة والاستخلاص بحرية ونزاهة .
والقرآن يحوي جميع صور الاستدلالات العقلية ومنها قياس الأولى .
وفي هذه الصور تبرز طريقة الاعتبار بآيات الله المادية الواقعية المحيطة بالناس والتي تحسها حواسهم . وكذلك كانت طريقة الأنبياء في الاستدلال على الله بلفت النظر إلى آياته أو بقياس الأولى . وهو ما يكون الحكم المطلوب فيه أولى بالثبوت من الصورة المذكورة في الدليل الدال عليه - وكان أحمد بن حنبل يستعمل هذا القياس . وهو القائل إنه لا يصار إلى القياس إلا عند الضرورة .
وابن تيمية يجعل للفطرة مكانها في الميزان الذي تعرف به الأحكام ويروى أن معرفة الاختلاف والتماثل أمر فطري . واستعماله ضروري .
و الميزان عنده هو العدل . وما يعرف به العدل . وإنه هو القياس العقلي القرآني [1] .



[1] يقول ( فليست العلوم النبوية مقصورة على مجرد الخبر ، كما يظن ذلك من يظنه من أهل الكلام . ويجعلون ما يعلم بالعقل قسيما للعلوم النبوية ، وهذا خطأ . إن العلم هو علم محمد صلى الله عليه وسلم . وعلم في ميراث محمد صلى الله عليه وسلم . وغير هذا العلم لا يكون علما . لقد بين صلى الله عليه وسلم - مختتما دورة الرسالة العظمى - العلوم العقلية التي يتم بها دين الناس علما وعملا . وضرب الأمثال . فكانت الفطرة بما ينبهها عليه . . . ولذلك أتى الخبر من السماء . . . القرآن والحديث - بهذا . يبين الحقائق لا بطريقة خبرية فقط بل " بالمقاييس العقلية " فبين طريقة التسوية بين المتماثلين والتفرقة بين المختلفين ) . ويضرب ابن تيمية أمثالا من الآيات للتسوية بين متماثلين والتفرقة بين مختلفين . ويقول ( وكذلك أنزل الله سبحانه الميزان في القلوب . . . لما بينت الرسل العدل وما يوزن به عرفت القلوب ذلك . فأنزل الله على القلوب من العلم ما تزن به الأمور حتى تعرف التماثل والاختلاف وتضع والآلات الحسية ما يحتاج له في ذلك . كما وضعت موازين النقد وغير ذلك . . قال الله تعالى ( والسماء رفعها ووضع الميزان ، ألا تطغوا في الميزان ، وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) فالميزان هو العدل وما يعرف به العدل . وهو القياس القرآني المنزل ، ليتعرف به صحيح الفكر من باطله . بالإضافة إلى أن نزن الأمور عامة حسية أو عقلية ) .

292

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست