responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 282


ولتحقيق ذلك يأمر الإمام طالب العلم - من بدء أمره - بالتحلي بخصال . وينهاه عن نقيضها .
يقول : ( لا تطلب العلم لثلاث : لترائي به ولا لتباهي به ولا لتماري به . ولا به . ولا تدعه لثالث : رغبة في الجهل وزهادة في العلم واستحياء من الناس ) وما المراء أو الإصرار على عدم المعرفة أو تحقير العلم أو خوف النقد إلا خروق واسعة تتساقط منها كنوز العلماء . ومواهب المتعلمين ، وواجب الفرد في أن يتعلم ، في أمة فرض رسولها العلم على كل مسلم ومسلمة . فالعلم في الإسلام طريق للبقاء والتقدم .
ويقول لمحمد بن النعمان ( مؤمن الطاق ) . وهو المناضل الجدل . ( يا ابن النعمان : إياك والمراء فإنه يحبط عملك . وإياك والجدل فإنه يوبقك .
وإياك وكثرة الخصومات فإنها تبعدك من الله . وإن من قبلكم كانوا يتعلمون . وأنتم تتعلمون الكلام . . إنما ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء . .
إن أبغضكم إلى المترئسون ، المشاءون بالنمائم ، الحسدة لإخوانهم . وإنما أوليائي الذين سلموا لأمرنا واتبعوا آثارنا .
وليست البلاغة بحدة اللسان ولا بكثرة الهذيان . ولكنها إصابة المعنى وقصد الحجة ) . ويضيف .
( يا ابن النعمان . إن أردت أن يصفو لك ود أخيك فلا تمازحنه ولا تجارينه ولا تباهينه . لا تطلع صديقك من سرك إلا على ما لو اطلع عليه عدوك لم يضرك . فإن الصديق قد يكون عدوك يوما . . ) - ومن أدوات المنهج طمأنينة المعلم والمتعلم . بالاستغناء عن الناس . فالإمام يحث تلاميذه على العمل للرزق .
ويمدهم بالمال ، ليتجروا ، ويستغنوا عن الناس ليستمع إليهم الناس . وليقدروا على الاستمرار في التلقي وفي الإلقاء .
ومن أدواته التعمق والتخصص . فالعلم لا يعطيك بعضه إلا أن تعطيه كلك ، كما يقول أبو يوسف :
فأبان بن تغلب وزرارة بن أعين متخصصان للفقه . يفتيان الناس في مسجد الرسول .

282

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست