نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 271
وروى أحمد في المسند أن النبي قال ( إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه . ولا يرد القدر إلا الدعاء . ولا يزيد في العمر إلا البر ) . وعن أبي سعيد أن النبي قال ( ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه إحدى ثلاث : إما أن يستجيب لدعوته أو يصرف عنه من السوء مثلها أو يدخر له من الأجر مثلها . قالوا : يا رسول الله إذن نكثر . قال : الله أكثر ) . ومن القضاء علم مخزون لا يطلع الله عليه أحدا . فلا بداء فيه . وقضاء أخبر به ملائكته ورسله . فهذا أيضا لا بداء فيه . وقضاء معبر عنه بلوح المحو والإثبات . وفي هذا القسم يرد قول الشيعة بالبداء ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) . والشهرستاني ينفى عن الإمام جعفر ما ينسب إليه من أقوال في الغيبة والبداء بمعنى تغيير إرادة الله . 10 - الرجعة : القول " برجعة " " المهدى " المنتظر ليس مجمعا عليه في الفكر الشيعي . فمنهم من لا يعتبرها عقيدة . ومنهم من يأخذ بها ، كما أخذ بعض أهل السنة ، ببعض أنباء الغيب وحوادث المستقبل وأشراط الساعة . مثل نزول عيسى من السماء ، وظهور الدجال الذي يظهر قبل الإمام بقليل فيقتله الإمام ، وخروج السفياني - الذي يخرج من الوادي اليابس حتى ينزل بدمشق ، فذلك اختراع لحساب بنى أمية ضد بنى مروان . ومن قبلهم وجد ( القحطاني ) المنتظر - رجل في قحطان يسوق العرب بعصاه - بل ادعى عبد الرحمن بن الأشعث أنه القحطاني المنتظر . بل إن سعيد بن المسيب علامة التابعين يعتبر عمر بن عبد العزيز المهدى المنتظر ( للمدينة ) . وقد سمى العباسيون لهم مهديا ( الخليفة المهدى بن المنصور ) . وأبو جعفر المنصور يقول عن محمد النفس الزكية " هذا مهدينا أهل البيت " . ولقد سمى الكثيرون من يتولونهم بالمهدي .
271
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 271