نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 270
اما الإسماعيلية - فلهم بعض التأويلات الباطنية التي تهمل المعنى الظاهر وتحمل الألفاظ ما لا تحتمله . والإسماعيلية فرقة شيعية لم تظهر إلا بعد موت الإمام جعفر بقرن أو أكثر . 9 - البداء : و مفهومه الشائع : الظهور بعد الخفاء : نسب إلى الشيعة القول بأن الله يبدو له فيغير ما قرره لظهور طارئ . وأطلقوا على ذلك لفظ البداء . والشيعة الإمامية لا تقول شيئا بهذا المعنى - بل تعتقد أن الله عالم بكل شئ . . . وعلمه أزلي بما كان وما يكون . يقول الإمام الصادق ( ما بدا لله في شئ إلا كان في علمه قبل أن يبدو له ) وسأله منصور بن حازم . . هل يكون اليوم شئ لم يكن في علم الله بالأمس ؟ قال ( لا . . من قال هذا فقد أخزاه الله ) قال منصور : ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في علم الله ؟ قال ( بلى قبل أن يخلق الخلق ) و يروى عنه قوله ( إن الله لم يبد له عن جهل ) . فجميع الكائنات الممكنة ، قبل أن تخلق ، قدرها الله تعالى وكتبها بمشيئته وإرادته في اللوح المحفوظ . والله تعالى يقول ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) وكل ما يتعلق به القضاء ، و التقدير ، لا بد له من تعلق الإرادة والمشيئة به . وما لا يكون قضاؤه وتقديره حتميا مما هو مورد المحو والإثبات تتعلق المشيئة بمحوه وإثباته . وقد يكون وجوده ، وتكوينه بإرادة الله تعالى ، منوطا أي مشروطا ، بتحقق أمر آخر . فيكون قد جرى في علمه تعالى أن يوجد إذا حصل ما اقتضت المصلحة ، التي يعلمها الله ، أن تكون شرطا . والله تعالى يقول ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ) ويقول : ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) .
270
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 270