responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 238


ولا يعتبر معصية اجتهاد " مجتهد " تأول فأخطأ . وقد نظر علماء السنة هذا النظر الأخير إلى خلافات المعتركين من الصحابة في الجمل وصفين .
فاعتبروها اجتهادات فيها الخطأ والصواب .
والإمام على معلم أول للأصول والفقه وأدب الدنيا والدين : يقول عن الخوارج الذين كفروه ! وطلبوا إليه التوبة ! ( إخواننا بغوا علينا ) . [1] والإمامية يقولون إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصى إلى اثنى عشر إماما بأسمائهم . كل منهم يبين خلفه باسمه . إذ يكشفه الله له . أولهم على الذي أوصى للحسن . وأوصى الحسن للحسين . وتتابعت لزين العابدين ومنه للباقر الذي أوصى للصادق . وتتابعت الوصية من الصادق إلى ابنه موسى الكاظم ( 183 ) فابن الكاظم على الرضا ، ( 203 ) فابن الرضا محمد الجواد ( 220 ) فابن الجواد على الهادي ( 254 ) فابن الهادي الحسن العسكري ( 260 ) فابن العسكري محمد المهدى المولود بسامرا سنة 256 ، والمختفي بعد عام 260 والمنتظر ظهوره ليملأ الدنيا عدلا .
السنة :
يروى الحارث الأعور : قلت يا أمير المؤمنين إذا كنا عندك سمعنا منك ما يشد ديننا وإذا خرجنا من عندك سمعنا أشياء مختلفة ولا ندري ما هي ؟ قال :
أو فعلتموها ؟ . . سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله يقول ( أتاني جبريل فقال : يا محمد ستكون في أمتك فتن . قلت فما المخرج منها ؟ فقال كتاب الله )



[1] ويقول ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ( وكل من عاداه أو حاربه وأبغضه فإنه عدو لله سبحانه وتعالى وخالد في النار مع الكافر والمنافقين إلا من ثبتت توبته ومات على توليه وحبه فأما الأفاضل من المهاجرين والأنصار الذين ولوا الإمامة قبله . . رأيناه رضى إمامتهم وبايعهم وصلى خلفهم وأنكحهم وأكل فيئهم . . ألا ترى أنه لما برئ من معاوية برئنا منه . ولما لعنه لعناه . ولما حكم بضلال أهل الشام ومن كان بينهم من بقايا الصحابة كعمر بن العاص وعبد الله ابنه حكمنا أيضا بضلالهم . . والحاصل أننا لم نجعل بينه وبين النبي إلا رتبة النبوة . وأعطيناه كل ما عدا ذلك من الفضل المشترك بينه وبينه . ولم نطعن في أكابر الصحابة . الذين لم يصح عندنا أنه طعن فيهم ) . وقول ابن أبي الحديد منطقي في اتباع على . ومن المنطق كذلك ترتيب الآثار على بيعة الجمهور لخليفة جديد ، هو أمير المؤمنين الحسن بن علي ، ثم انعقاد الصلح بينه وبين معاوية في السنة الحادية والأربعين ، فلا تسوغ معاملة أشياع معاوية معاملة المحاربين أو الخارجين على الإسلام . فلقد أصلح الله بالحسن بين هاتين الفئتين من المسلمين .

238

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست