نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 199
المدرسة الكبرى أخذ الفروع والأصول عن الإمام جعفر جمع غفير من ثقات الشيعة ، ورووا ذلك لمن بعدهم على سبيل التواتر القطعي . ورواه هؤلاء ، لمن خلفوهم قرنا بعد قرن . فالصادق يروى علم من قبله ، ويروى الأئمة من أبنائه علمه . كما يرويه تلامذته . فهو الحلقة التي تتوسط السلسلة ، أو العروة الوثقى بين كتب آبائه وبين ما كتب بعده " الإمامية " . المصحف الخاص أو كتاب الأصول : آلى أمير المؤمنين على نفسه بعد الفراغ من تجهيز الرسول صلى الله عليه وآله ، ألا يرتدي إلا للصلاة أو يجمع القرآن . فجمعه مرتبا على حسب النزول . وأشار إلى عامه وخاصه . ومطلقه ومقيده . ومحكمه ومتشابهه . وناسخه . ومنسوخه . وعزائمه ورخصه . وسننه وآدابه . ونبه على أسباب النزول فيه . ومن جلال شأن هذا الكتاب قال فيه محمد بن سيرين ( لو أصبت هذا الكتاب كان فيه العلم ) . فهو كما يظهر من محتوياته مصحف خاص وكتاب أصول من صنع على . والجامعة : كتاب طوله سبعون ذراعا من إملاء النبي وخط على . فيه ما يحتاجه الناس من حلال وحرام وغيره . حتى ليصل في التفصيل إلى أرش الخدش . ( التعويض عنه ) . وقد وصفها بذلك الباقر والصادق . شهدها عندهما الثقات من أصحابهما ومنهم أبو بصير . قال الصادق ( أما والله عندنا ملا نحتاج إلى أحد . والناس يحتاجون إلينا . إن عندنا الكتاب بإملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وخط على بيده . صحيفة طولها سبعون ذراعا . فيها كل حلال وحرام ) . وقال ( إن الجامعة لم تدع لأحد كلاما . فيها الحلال والحرام . إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدهم من الحق إلا بعدا . وإن دين الله لا يصاب بالقياس ) .
199
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 199