نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 178
يسأل عن الجبر والتفويض جعلت فداك . أجبر الله العباد على المعاصي ؟ فيجيب : الله أعدل من أن يجبرهم على المعاصي ثم يعذبهم عليها . فيقول السائل : جعلت فداك ففوض إليهم ؟ فيجيبه لو فوض إليهم لم يحصرهم بالأمر والنهى . فيقول السائل جعلت فداك فبينهما منزلة ؟ فيجيب ( نعم . ما بين السماء والأرض ) . وفي مجلس آخر يسأله السائل : وما أمر بين أمرين ؟ فيجيب ( مثل ذلك رجل رأيته على معصية فنهيته فلم ينته . فتركته . ففعل تلك المعصية . فليس ، حيث لم يقبل منك فتركته ، كنت أنت الذي أمرته بالمعصية ) . ويقول لسائل آخر ( قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زعم أن الله يأمر بالسوء والفحشاء فقد كذب على الله . ومن زعم أن الخير والشر بغير مشيئة الله فقد أخرج الله من سلطانه . ومن زعم أن المعاصي بغير قوة الله فقد كذب على الله . ومن كذب على الله أدخله النار ) . ويقول ( إن الله أراد منا شيئا . وأراد بنا شيئا . وما أراده منا أظهره لنا . فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما أراده منا ) . مع أهل الكوفة وأبي حنيفة : ولقد يقول له قائل : إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أبى بكر وعمر ! فيجيب : برئ الله من جارك . والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبى بكر . أو يسأله السؤال ذاته سالم بن أبي حفصة فيجيب بما أجاب أبوه الباقر ( يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما . فإنهما كانا إمامي هدى رضي الله عنهما ) . يقول سالم قال لي جعفر ( أيسب الرجل جده ؟ أبو بكر جدي . لا نالتني شفاعة محمد يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما ) . ولقد كان لجده زين العابدين ابن أسماء عمر . وكان زين العابدين يترحم على أبى بكر وعمر وعثمان . ويقول أبو حنيفة ( استأذنت عليه فحجبني . وجاء قوم من أهل الكوفة استأذنوا لهم فدخلت معهم . فلما صرت عنده قلت :
178
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 178