responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 166


قال " يا سفيان قد فسد الزمان وتغير الإخوان فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد " و أنشد :
ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب * والناس بين مخاتل وموارب يفشون بينهم المودة والصفا * وقلوبهم محشوة بعقارب ومثل قوله :
فلا تجزع وإن أعسرت يوما * فقد أيسرت في زمن طويل ولا تيأس فإن اليأس كفر * لعل الله يغنى عن قليل ولا تظنن بربك ظن سوء * فإن الله أولى بالجميل ومثل قوله :
لا تجز عن من المداد فإنه * عطر الرجال وحلية الآداب فإذا جاءه المناظرون من كل فج عميق ، أو التلاميذ الفقهاء ، يمثلون أقطار الإسلام ، ويجادلون في الأصول أو الفروع ، فهو البحر لا تنزفه الدلاء . يروى العقول ويشفي الصدور .
فالديصاني ، زعيم فرقة ملحدة ، وصاحب الإهليلجة طبيب هندي . وعبد الكريم بن أبي العوجاء [1] عربي ملحد . وعبد الملك مصري يتزندق . وعمرو بن عبيد شيخ المعتزلة . وأبو حنيفة إمام الكوفة ، ومالك إمام المدينة ، وسفيان الثوري ، وغيرهم . كل هؤلاء تملأ مجادلاته معهم الكتب ، ولا يضيق صدرا بجدالهم . بل يضرب الأمثال ، بمسلكه معهم واتساع صدره لهم ، على الحرية الفكرية التي يتيحها الإمام للناس في مجلسه ، ليفهموا العلم ، أو ليؤمنوا عن



[1] عبد الكريم بن أبي العوجاء هو خال معن بن زائدة الشيباني أحد قواد بنى مروان ، وكبير من كبار الولاة لأبي جعفر . وهو الذي أنقذ أبا جعفر من الموت يوم الرواندية وأبلى - وأهله بنو شيبان أعظم البلاء في الدفاع عن بنى العباس . ولما قدم ابن أبي العوجاء للقتل للزندقة سنة 161 قال ( لن يقتلوني . لقد وضعت أربعة آلاف حديث أحللت فيها الحرام وحرمت الحلال ) لكن علماء الجرج والتعديل فطنوا إليها جميعا واستبعدوها .

166

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست