نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 134
في النظر والمناظرة ، وتلبث في إبداء الآراء ، لما فيها من شبهة المخاطرة ، وصدق في خدمة حديث النبي بالعمل به وتعليم الناس إياه . وإنما اشتعلت الثورات ، وشققت الفلسفات ، في العراق . ففيها تعاقبت ثورات التوابين ، والخوارج ، والخارجين - كابن الزبير وابن الأشعث والآخرين - ومن غليان المراجل هنا لك أحدثت المبادئ الهدامة أو الغواء أو الخصومات آثارها ، كمثل ما نسب إلى عبد الله بن سبأ أو غيره من عقائد الغلاة الذين تبرأ منهم الشيعة ، كما تبرأ الإمام على ممن ألهوه ، فحرقهم بالنار . لكن آراء الغلاة وأعداء الاسلام لم تكن تكاد تفد على المدينة حتى تخرج منها واهنة أو محطمة . ففي جوها النقي ، تفتحت أبواب بيت النبي ، وتخرج في علومها الأئمة . ( زين العابدين ) 38 - 94 تعاظم بيت زين العابدين في عدد أفراده يوما بعد يوم ، وقدم " السجاد " لنا ابنه " الباقر " ، ثم قدم الباقر ابنه " الصادق " . فكانوا مثلا عليا في العزوف عن السلطة والانصراف إلى تعليم الناس العلم الصحيح والعمل الصالح والأسوة الحسنة . روى عن جابر بن عبد الله وابن عمر إلى جوار روايته علم أهل البيت وحديثهم عن أبيه الحسين وأم المؤمنين أم سلمة . وسمع ابن عباس . ليروي عنه فيما بعد ابناه عبد الله والباقر وخلق كثير . ورأى بعيني المريض العاجز عن الاستشهاد ، مصاير أبيه العظيم ، وإخوته وأعمامه وأولادهم يوم كربلاء .
134
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 134