responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 133


سكينة بنت الحسين ( 171 ) رضي الله عنهما . وكانت برزة ، تساجل فحول الشعراء ، بل الفقهاء .
وهي بهذه المساجلات إمام في استعمال الحرية الشخصية والفكرية ( 1 ) تعلم المسلمين والمسلمات ، أن المرأة نصف الناس ، وأن إظهار مواهبها ، وصقلها وتنميتها ، خير للنصف الذي هو المرأة ، وخير للنصف الآخر .
ومن المساواة بينهما تقررت للمرأة حقوقها كاملة ، وسلم لها بالحرية الفكرية التي قد تفهم من كلمات الإمام علي بن أبي طالب يوم لقي عائشة ، في إثر انتصاره يوم الجمل ، فقال لها : غفر الله لك . قالت : ولك . .
وما استغفر لها إلا لخطأ منها في الاجتهاد رآه .
وإذا كان النصفان يجتهدان ويجاهدان ، فالأمة كلها في حالة تقدم ، أو محاولة تقدم - والاجتهاد في ذاته تقدم - بالعلم أو السعي إليه .
وهو بعض الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . وبهما وبالتقوى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) .
4 - وفي الهدأة الوقور في هذه البيئة ازدهر العلم . على النحو الذي كان حريا بالمدينة ، وبأهل البيت ، من حفظ لحديث الرسول وتريث


( 1 ) زارها الفرزدق بالمدينة . فقالت له : من أشعر الناس ؟ قال أنا . قالت : بل جرير حيث يقول . . فعاد لها في الغداة بشعر جديد يسوع له قصب السبق . قالت بل جرير حيث يقول . . . وكذلك صنعت في اليوم الثالث إذ عاد بجديد . ووقفت يوما على عروة بن أذينة شيخ مالك بن أنس فقالت له : أنت الذي يقال له الرجل الصالح وأنت تقول : إذا وجدت أوار الحب في كبدي * عمدت نحو سقاء القوم أبترد هبني بردت ببرد الماء ظاهره * فمن لنار على الأحشاء تتقد قال نعم . قالت : وأنت القائل : قالت وابثثتها وجدي وبحت به * قد كنت عندي تحب الستر فاستتر ألست تبصره من حولي ؟ فقلت لها * غطى هواك وما ألقى على بصري قال نعم : فالتفتت إلى جوار ، كن حولها ، وقالت : هن حرائر إذا كان خرج هذا من قلب سليم قط !

133

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست