نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 131
ثم هو شيخ المدرسة التي نجب فيها محمد بن إدريس الشافعي وتلميذه أحمد بن حنبل . ولقد طالما زاحم التلاميذ أشياخهم في العلم وإن لم يزاحموهم في مكانتهم عند الله والناس . * * * ومن المدينة انطلق الفقه لإسلامي إلى العراق ، حيث أقام عبد الله بن مسعود زمانا معلما ووزيرا كما سماه عمر ، وتعلم عليه تلاميذه وتلاميذ على ، كعبيدة ، وعلقمة ، والحارث . وعن طريق علقمة تعلمت مدرسة النخعيين يتقدمها الأسود وعبد الرحمن ، ويتوسط عقدها إبراهيم ابن يزيد شيخ حماد بن أبي سليمان . وفي حلقة حماد بالكوفة قضى أبو حنيفة عشرين عاما يتعلم ، ليصبح علما على مدرسة الرأي والقياس الذي قعد قواعده الشافعي فانتشر في كل فروع العلم الإسلامي . وهوى أبي حنيفة مع أبناء على معروف وصلة فكره بزعماء أهل البيت واضحة ، وإن مذهبه ليقارب المذهب الزيدي أكثر مما يقارب المذهب الحنفي غيره من مذاهب أهل السنة كما قيل . ولقد استشهد زيد - بن زين العابدين - سنة 121 . وفي ذلك العهد جلس أبو حنيفة مجلس حماد بن أبي سليمان بعد وفاته . وشرع يدون بعض مذهبه وكثيرا من الفروع . ثم مكن أبو يوسف للمذهب بتولية زملائه القضاء ، ليلزموا الناس به ، ثم نشره محمد بن الحسن بتدوينه في كتبه الشهيرة . وتدوين الفقه في كتاب " المجموع " قد سبق به زيد مدرسة أبي حنيفة . ولعل أبا حنيفة تعلم تدوين الفقه عليه - بل إن الجميع قد قلدوا فيه صنيع أهل البيت أنفسهم . ولديهم الكتب فيها العلم ، أحاديث وفقها ، يتعلمونه كابرا عن كابر .
131
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 131