responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 122


وكان عمر يؤوى ، بالمدينة ، من يتهددهم بطش الحجاج في العراق لكن الوليد ولى الحجاج على الحج سنة 92 ، فاستعفاه عمر من مرور الطاغية بمدينة الرسول فقبل ولم يكن عدل عمر مانعا ، بل ربما صار مقتضيا ، أن يعزله الوليد بعثمان ابن حيان المري سنة 93 ، فأنزل الوالي الجديد النكال بالعلماء ، ومنهم ناسك المدينة محمد بن المنكدر فقيه بنى تيم قبيلة أبى بكر وأخوال جعفر الصادق ، وقذف أهل المدينة من فوق المنبر بقوله ( أيها الناس إنا وجدناكم أهل غش لأمير المؤمنين في قديم الدهر وحديثه ) .
و امتدت يد البطش إلى أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري ( وجده عمرو عامل الرسول ) ، فأمر بحلق لحيته لولا أن عزل الخليفة الجديد ( سليمان بن عبد الملك ) عثمان بأبي بكر ذاته سنة 96 . وبقى أبو بكر أميرا على المدينة حتى سنة 101 . واجتمع له القضاء والإمرة عليها في خلافة عمر بن عبد العزيز .
ولما عزله يزيد بن عبد الملك بعد وفاة عمر ، بعبد الرحمن بن الضحاك بن قيس عذب الوالي الجديد أبا بكر . فلما عزل عبد الرحمن سنة 104 ، حاقت البأساء والضراء بعبد الرحمن ، حتى صار يلتمس الصدقة من سوء حاله .
وفي سنة 106 تولى إبراهيم بن هشام بن إسماعيل - وهو خال الخليفة هشام بن عبد الملك - فبقى إبراهيم واليا إلى سنة 114 . ثم عزل بخالد ابن عبد الملك بن الحارث بن أبي العاص ، فبقيت له الإمرة حتى سنة 118 .
وخطب خالد على منبر الرسول ، فانتقص أولاد الرسول وأباهم عليا .
فقام إليه داود بن قيس فبرك على ركبتيه وقال : كذبت كذبت . حتى حيل بينهما . ثم عزل بمحمد بن هشام بن إسماعيل أخي إبراهيم فبقى حتى سنة 125 .
وكما ولى محمد وإبراهيم ابنا هشام ، لخؤلتهما لهشام بن عبد الملك ، ولى الوليد ابن يزيد إمرة المدينة " خاله " محمد بن يوسف الثقفي . وأمره أن يعذبهما .

122

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست