كان يحمل الأموال إلى جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، ونمَّ خبره إلى المنصور والمهدي فصرف الله عنه كيدهما ، وتوفي ببغداد سنة اثنتين وثمانين ومائة ، وسنُّهُ يومئذ سبع وخمسون سنة ، وصلى عليه ولي العهد محمد بن الرشيد ، وتوفي أبوه بعده سنة خمس وثمانين ومائة . ولعلي بن يقطين رضي الله عنه كتب ، منها : كتاب ما سئل عنه الصادق ( عليه السلام ) من الملاحم ، وكتاب مناظرة الشاك بحضرته ( عليه السلام ) » . أقول : روى علي بن يقطين عن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كثيراً ، وذكروا أنه روى عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) رواية واحدة ، ولا يصح ذلك كما بينه السيد الخوئي ( رحمه الله ) . بل روى عنه عدة روايات ، وله كتاب أحاديثه ( عليه السلام ) في الملاحم وكتاب مناظرته لملحد بحضوره ( عليه السلام ) ، فقد كان عمره نحو 25 سنة عندما توفي الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وكان يراه في موسم الحج ، وفي استدعاء المنصور له إلى الكوفة والحيرة وبغداد . هذا ، وقد ذكر ابن النديم في الفهرست / 279 ، والنجار في ذيل تاريخ بغداد : 4 / 202 ، أن يقطيناً كان شيعياً وأنه كان يحمل المال إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وهو بعيد ، والمؤكد أن ابنه علياً كان شيعياً ، وكان أبوه يعرف ذلك ، ويستر عليه . 5 - من أخبار علي بن يقطين مع الإمام الكاظم ( عليه السلام ) 1 - غيَّر عثمان بن عفان وضوء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأدخل فيه غسل القدمين ، وتطويق الأذنين ، كما يفعل اليهود والصابئة . وفرض هذا الوضوء على المسلمين ، وعممته الدولة الأموية ، ثم تبناه العباسيون . وقد استوفى دراسته العالم الباحث السيد علي الشهرستاني في كتابه : وضوء النبي ( صلى الله عليه وآله ) .