أخته عباسة بنت المهدي وكان يُحضرهما إذا جلس للشرب ، وذلك بعد أن أعلم جعفراً قلة صبره عنه وعنها ، وقال لجعفر أزوجكها ليحل لك النظر إليها إذا أحضرتها مجلسي ، وتقدم إليه ألا يمسها ولا يكون منه شئ مما يكون للرجل إلى زوجته ! فزوجها منه على ذلك فكان يحضرهما مجلسه إذا جلس للشرب ثم يقوم عن مجلسه ويخليهما ، فيثملان من الشراب وهما شابان فيقوم إليها جعفر فيجامعها ، فحملت منه وولدت غلاماً ، فخافت على نفسها من الرشيد إن علم بذلك ، فوجهت بالمولود مع حواضن له من مماليكها إلى مكة » ! 3 - روى الذهبي في سيره : 10 / 187 ، وتاريخه : 12 / 102 ، أنه أخذ وزيره جعفر البرمكي إلى إحدى حجر قصره ، وكان فيها عُلية المغنية أخت الرشيد ، فغنتهما فطربا ورقصا معاً ، قال : « فطربت والله ثم غنت فرقصنا معاً » . والأغاني : 3 / 131 ، ونهاية الأرب : 2 / 980 ، وتذكرة ابن حمدون : 3 / 83 . 4 - وفي الأغاني : 10 / 190 : « زار الرشيد عُلية فقال لها : بالله يا أختي غنيني ، فأطرب الرشيد وشرب عليه بقية يومه » . « قال مسرور الخادم : خرج الجلساء والمغنون من عند الرشيد فقال لي : قد تشوقت أختي عُلية فامض فجئني بها ، وقل لها بحياتي عليك إلا طيبت عيشي بحضورك ! فجاءت فأومأ إليها أن تجلس على السرير معه » . ( أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم للصولي / 32 ) . 5 - وفي العقد الفريد : 6 / 45 : « فطرب الرشيد طرباً شديداً وقال لجلسائه : هل منكم أحد يجيز هذه الأبيات بمثلهن » .