responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 91


عليه السّلام : ما قتل المعلّى إِلا من جهة إِفشائه لحديثنا الصعب [1] .
وما أكثر ما جاء عنه من الردع عن إذاعة سرّهم والإفشاء لحديثهم وأن المذيع له قاتلهم عمداً لا خطأً [2] ، فهذه الأحاديث وغيرها تكشف لك سرّ أمرهم بالتقيّة ، فكأَنَّهم يعلمون بأن الناس سوف تستهدف الشيعة على التقيّة فأبانوا الوجه في إلزامهم بها واستمرارهم عليها .
أثر التقيّة في خدمة الدين :
وأمّا أثر التقيّة في خدمة الدين والمجتمع الشيعي فلا يكاد يجهل ، فإن الكوفة أيام زياد ضعف فيها التشيّع حتّى لم يبق بها من الشيعة معروف وبلغ الحال بها أيام الحجّاج إِلى أن ينسب الرجل إِلى الكفر والزندقة أحبّ إليه من أن ينسب إِلى التشيّع ، ولكن لم تمض برهة على تشديدهم على الشيعة في اعتزال الناس والسياسة واختفائهم وراء حجب التقيّة حتّى بلغ رواة الصادق عليه السلام أربعة آلاف أو يزيدون كما أحصاهم ابن عقدة ، والشيخ الطوسي طاب ثراه في كتاب الرجال ، والطبرسي في أعلام الورى ، والمحقّق الحلّي في المعتبر ، وكان أكثرهم من أهل الكوفة ، وكان الحسن بن علي الوشا [3] يقول : لو علمت أن هذا الحديث يكون له هذا الطلب لاستكثرت منه فإني أدركت في هذا المسجد - يعني مسجد الكوفة - تسعمائة شيخ كلّ يقول : حدّثني جعفر بن محمّد عليهما السّلام ، على أن الوشا لم يدرك من تلك الطبقة إِلا قليلاً .
فهناك تعرف السرّ لماذا كثرت الرواية عنه عليه السّلام ؟ ولماذا صار منهل



[1] بحار الأنوار : 21 / 71 / 34 .
[2] بحار الأنوار : 2 / 74 / 45 .
[3] البجلي الكوفي من وجوه الطائفة ومن أصحاب الرضا عليه السلام وثقات رواته ، وله كتب ، وله مسائل الرضا عليه السلام ، ترجم له الرجاليّون كلّهم .

91

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست