كلام نفيس في علوم التوحيد وغيرها ، وقد الّف تلميذه جابر بن حيّان الصوفي كتاباً يشتمل على ألف ورقة يتضمّن رسائله وهي خمسمائة رسالة " . والصدوق طاب ثراه [1] يروي في أماليه المجلس ال 42 عن سليمان بن داود المنقري ( 1 ) عن حفص بن غياث ( 2 ) انه كان إِذا حدّثنا عن جعفر بن محمّد عليه السلام قال : " حدّثني خير الجعافرة " . وروى الصدوق أيضاً فيه مسنداً عن علي بن غراب ( 3 ) انه كان إِذا حدّثنا عن جعفر بن محمّد قال : " حدّثنا الصادق عن اللّه ، جعفر بن محمّد . . . " . وروى أيضاً في ال 32 مسنداً عن محمّد بن زياد الأزدي ( 4 ) قال : سمعت
( 5 ) محمّد بن علي بن بابويه القميّ المحدّث الجليل صاحب التآليف القيمّة الكثيرة البالغة نحواً من 300 مؤلّف ، وقد ورد بغداد عام 352 وسمع منه شيوخ الطائفة على حداثة سنّه ، ومات بالري عام 381 . [1] المعروف بابن الشاذكوني وهو ممن روى عن الصادق عليه السلام وعن رواته وكان من ثقات الرواة . ( 2 ) الكوفي القاضي ، وسيأتي في الثقات من مشاهير رواة الصادق عليه السّلام ، والظاهر أنه من أهل السنّة . ( 3 ) ابن عبد العزيز وهو ممّن روى عن الصادق عليه السلام واستظهر بعض الرجاليين أنه من أهل السنّة إلا أن ابن النديم في الفهرست عدّه من مشايخ الشيعة الذين رووا الفقه عن الأئمة عليهم السلام . ( 4 ) هو المعروف بابن أبي عمير وقد لقي الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ، حبسه الرشيد ليلي القضاء ، وقيل ليدلّه على مواضع الشيعة وأصحاب الكاظم عليه السّلام ، وقيل ضرب أسواطاً ونالت منه فلم يقر ، وقد رويت عنه كتب مائة رجل من أصحاب الصادق عليه السلام ، وله مصنّفات كثيرة ، وهو ممّن لا يروي إلا عن ثقة ، وقد أجمع العصابة على قبول مراسيله ، وهو من العصابة الذين أجمعوا على تصحيح ما يصحّ عنهم ، وقد اتفق الفريقان على وثاقته وعلوّ منزلته ، وقيل : إِنما قبلوا مراسيله لأنه دفن كتبه يوم حبس فتلفت فروى ما علق منها في ذهنه ، فمن ثمّ قد ينسى الراوي وإِن حفظ الرواية ، مات عام 217 .