responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 19


تعبيره حين ركل قبر حمزة بن عبد المطّلب برجله .
وأما ابنه معاوية [2] فإنه عندما رأى الاسلام قد ضرب بجرانه الأرض ، ووشجت أُصوله ، وبسقت فروعه ، تذرع به إلى اقتلاع جذوره وقد ملك معاوية ناصية البلاد والاسلام غضّ جديد ، فخالف كلّ شريعة من شرائعه ، وناصب كلّ حكم من أحكامه ، سوى أنّه لم يخلع عند الظاهر ربقة الاسلام ، وكيف يخلعها وهي الوسيلة لنيله ذلك المُلك الفسيح الأرجاء ، المُلك الذي ما كان يحلم به صخر بن حرب بل ولا أُميّة من قبل ، وما كان يضرّه من تلك الظاهرة إذا كانت الذريعة لاقتناص مآربه الواسعة ، ولتحطيم قواعد الاسلام الرفيعة .
وكفى من حربه لسيّد الرسل حربه لأمير المؤمنين عليه السلام وقد قال فيه الرسول صلّى اللّه عليه وآله : " سلمك سلمي وحربك حربي " [3] وقال فيه :
" تحارب من بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين " [4] ولو كان القصد من حربه لأبي الحسن - عليه السلام - الطلب بقتلة عثمان لما أغضى عنهم حين انتهى الأمر إليه ، ولا أدري كيف كان معاوية وليّ عثمان والمرتضى هو أمير المؤمنين ووليّهم .
لعمر الحق ما كان شأن معاوية خافياً لندلّل ونأتي بالشواهد عليه ، ولو لم يكن حرباً للاسلام ولرسوله لما سنَّ الشفرة للقضاء على آل الرسول ، والقرآن يهتف باحترامهم ومودّتهم ، والرسول يدعو إلى ولائهم والتمسك بهم ، وما


( 1 ) الأغاني : 6 / 90 - 96 .
[2] جاء في معاوية عن الرسول صلّى اللّه عليه وآله الشيء الكثير ، وإِن شئت أن تلمس بعضه فدونك الأحاديث القائلة " يا عمّار تقتلك الفئة الباغية بصفّين " وعدَّه السيوطي في الأخبار المتواترة ، ودونك الأَحاديث القائلة " إن عليّاً يحارب القاسطين وهم معاوية وجنده " ودونك شرح النَّهج : 1 / 347 و : 3 / 443 و : 1 / 254 و : 2 / 363 و : 2 / 102 و : 1 / 372 ، 361 ، 355 ، 373 ، 113 ، وانظر فيها رأي الناس في معاوية و : 1 / 463 واقرأ فيها ما يقوله الناس عن معاوية وبني أميّة و : 3 / 15 و 4 / 192 ودونك الاستيعاب في معاوية .
[3] مسند أحمد بن حنبل : 2 / 442 وأسد الغابة : 3 / 11 .
[4] معاني الأخبار : 204 وسنن ابن ماجة : 8 ح 3950 .

19

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست