نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 76
ويضع بين أيديهم ويعجبون منه أن لا يروا للحزن عليه أثرا ، فلما فرغ قالوا : يا ابن رسول الله لقد رأينا عجبا ! أصبت بمثل هذا الابن وأنت كما ترى ! قال : وما لي لا أكون كما ترون وقد جاءني خبر أصدق الصادقين أني ميت وإياكم ! إن قوما عرفوا الموت فجعلوه نصب أعينهم ولا ينكرون من يخطفه الموت منهم وسلموا لأمر خالقهم عز وجل . وروى الكليني في الكافي بإسناده عن قتيبة الأعشى قال : أتيت أبا عبد الله ( ع ) أعود ابنا له فوجدته على الباب ، فإذا هو مهتم حزين فقلت : جعلت فداك كيف الصبي ؟ فقال : إنه لما به ، ثم دخل فمكث ساعة ثم خرج إلينا وقد أسفر وجهه وذهب التغير والحزن ، فطمعت أن يكون قد صلح الصبي ، فقلت : كيف الصبي جعلت فداك ؟ فقال : قد مضى الصبي لسبيله ! فقلت : جعلت فداك لقد كنت وهو حي مغتما حزينا ، وقد رأيت حالك الساعة ، وقد مات ، غير تلك الحال فكيف هذا ؟ فقال : إنا أهل البيت إنما نجزع قبل المصيبة ، فإذا وقع أمر الله رضينا بقضائه وسلمنا لأمره ! وبسنده عن العلاء بن كامل قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله ( ع ) فصرخت الصارخة من الدار فقام أبو عبد الله ( ع ) ثم جلس فاسترجع وعاد في حديثه حتى فرغ منه ثم قال : إنا لنحب أن نعافى في أنفسنا وأولادنا وأموالنا ، فإذا وقع القضاء فليس لنا أن نحب ما لم يحب الله لنا . ( رابعا ) العبادة وكثرة ذكر الله - روى الكليني في الكافي بإسناده : أنه أحصي على الصادق ( ع ) في سجوده خمسمائة تسبيحة . وبسنده عن أبان بن تغلب : دخلت على الصادق ( ع ) فعددت له في الركوع والسجود
76
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 76