نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 32
لا ينكر فيه ولو لبس مثل ذلك اليوم لشهر به . فخير لباس كل زمان هو لباس أهله . وروى الكليني أن سفيان الثوري دخل على جعفر الصادق فرأى عليه ثيابا بيضا فقال له : إن هذا اللباس ليس من لباسك ، فقال له : " اسمع مني وع ما أقول لك فإنه خير لك عاجلا وآجلا إن كنت مت على السنة ولم تمت على بدعة ، أخبرك أن رسول الله كان في زمان مقفر جدب وها قد أقبلت الدنيا يملكها مؤمنوها ومسلموها لا كفارها ومنافقوها ، فما أنكرت يا ثوري ؟ فوالله أني مع ما ترى ما أتى علي منذ عقلت ، صباحا ولا مساء ولله في مالي حق أمرني أن أضعه موضعا إلا وضعته " ويقصد جعفر هنا أن يقول : أن للإنسان أن يستغل إلى أبعد الحدود ماله ما دام يقيم فيه لله زكاته المفروضة عليه وما دام لا يصرفه في غير أبوابه . وروى من ذلك كثير لا يخرج عما جاء في جواب جعفر الصادق الأول . من ذلك أن الكشي ذكر في كتاب " الرجال " أن سفيان بن عيينة دخل على جعفر الصادق وكان بخير بزة فقال له : " إن علي بن أبي طالب كان يرتدي الخشن من الثياب وأنت تلبس القوهي [1] " أجابه جعفر : " ويلك إن عليا كان في زمان ضيق فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولى به " وروى له حادث آخر عن سفيان الثوري إذ رآه يوما في ثياب ناعمة وهو يصلي في المسجد فأتاه يوبخه ؟ فما كان من جعفر إلا أن صاح به :