نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 190
المعيشة الجديدة بعد انتقال العرب من البداوة إلى الحضارة ، ومن الرحلة الدائمة إلى الاستقرار الدائم ، ومن القلة إلى الكثرة ، ومن نظام القبيلة إلى نظام المدينة ، ومن سلطة الشيخ إلى سلطة الحكومة المنظمة . فلبست الحكمة بفضل هذه الظروف الجديدة ، لبوسا آخر غير لبوسها ، وحاولت على طريقتها في التلخيص الشديد أن تعطي حلولها القصيرة الواضحة لأعقد المشكلات التي كانت تعترض المجتمعات الإسلامية يومذاك . ونحن رغم اعترافنا بظهور المجلدات الكبيرة التي يعالج أصحابها مشكلة أخلاقية على حدة ، أو مشكلة سياسية ، وأخرى اجتماعية ، فإننا لا يسعنا إلا أن نعترف أيضا بأن الحكمة قد بقيت في أوساط هذه المجتمعات متداولة بين الناس ، تمثل جانبا مهما من ثقافتهم ، وتصور جزءا غير ضئيل من معنى حضارتهم . وما تزال ثقافة العامة حتى يومنا هذا ثقافة مركزة في مجموعة الحكم التي يتداولها الأبناء عن الآباء ، والتي بها يفصلون في كثير من القضايا ، والتي بها يحددون سيرهم وسلوكهم والنجاح الاجتماعي الذي سجلوه . فإذا صح ما ذكرناه في الفقرات السابقة ، فقد وجب علينا أن نرى في حكم الإمام الصادق ، هذا اللون من الثقافة التي تحمل طابعا قوميا وحضاريا في الوقت نفسه . وها نحن نورد فيما يلي بعضا من هذه الحكم : 1 - إن الثواب على قدر العقل . 2 - أكمل الناس عقلا أحسنهم خلقا .
190
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 190