نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 182
بنظرياته الطبية ، والاستشهاد بحقائقه الطبية المسلمة ، ثم الخروج منها كلها إلى إثبات الوجود الإلهي ووحدانيته وتنزيهه عن التجسيم . وخلاصة رأي الإمام في هذه القضايا الكلامية هي ما يلي : 1 - إن الله موجود ، واحد ، خالد أبدي ، خلق الخلق من العدم ، بإرادته كانوا ، وبإرادته يزولون . 2 - إن الله لا يوصف بصفات مادية ، فليس كمثله شئ . قال الإمام خلال بعض ردوده فيما رواه الكافي في باب " النهي عن الجسم والصورة " : " لا جسم ولا صورة ، وهو مجسم الأجسام ، ومصور الصور ، لم يتجزأ ولم يتناه ، ولم يتزايد ولم يتناقص . لو كان كما يقولون لم يكن بين الخالق والمخلوق فرق ولا بين المنشئ والمنشأ ، لكن هو المنشئ ، فرق بين جسمه وصوره وأنشأه ، إذ لا يشبهه شئ ولا يشبه هو شيئا . " 3 - إن الله قديم غير حادث . وقد فند الإمام حجج القائلين بالحدوث مؤولا الآيات القرآنية المتشابهة التي قد يفهم منها ، غير الراسخين في العلم ، شيئا يدل على الحدوث من مثل قول الله تعالى : " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا " الآية . فقال الصادق مؤولا هذا النص القرآني الحكيم كما ورد في باب الحركة والانتقال من كتاب " التوحيد " : " هو واحد ، واحدي الذات ، بائن من خلقه ، وبذلك وصف نفسه . وهو بكل شئ محيط بالإشراف والإحاطة والقدرة . لا يغرب عنه ذرة في السماوات ولا في الأرض ، ولا أصغر ولا أكبر ، بالإحاطة والعلم لا
182
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 182