نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 180
الإنسان مسؤولية عمله ، أو من يرفع عنه كل مسؤولية ويبرئه من كل إثم . وقد استعان كل منهما بالمنطق اليوناني أو بالتراث اللاهوتي الذي عرفته مدارس الإسكندرية والرها وقنسرين أو غيرها من مدارس الشرق الأوسط . وأصبح الإسلام في حاجة ماسة إلى من يدفع عنه شبهات الزنادقة ، والدهرية ، وخصومه من سدنة الأديان الأخرى . أصبح الإسلام في حاجة إلى من يكشف عن روعة التوحيد فيه ، ومعنى المسؤولية الأخلاقية عنده ، ومعنى الحشر والحساب والعقاب والجنة والنار الخ . . . فظهرت التيارات المختلفة وارتسمت في آفاق الفكر الإسلامي ، المذاهب المتباينة في وسائلها ، والمتفقة في أهدافها ومقاصدها . فسميت مجموعة هذه الاجتهادات ، والدفوعات المبنية على المنطق المنظم والاستدلال العقلي ( بعلم الكلام . ) وطبيعي أننا سنكتفي فيما يلي بعرض خلاصة قصيرة جدا لمشاركة الإمام الصادق أبي عبد الله رحمه الله في تحقيق قضايا هذا العلم وتمحيص مشكلاته . روي عنه أنه قد أملى على المفضل بن أبي العوجاء . رسالة في الوجود والتوحيد ، وهي رسالة إضافية لا سبيل إلى نقل نصوصها كاملة كما وردت لطولها . ولذلك نكتفي بذكر أهم ما ورد منها : بدأ الصادق رسالته هذه بالتحدث عن عقلانية معنى وجود الله ، وأن نظام الطبيعة الخارق في دقته ، والرائع في تسلسل حلقاته ، والمتماسك في أجزائه ، يفرض علينا أن نرفض فكرة المصادفة في تجمع هذه الكائنات ، وفكرة خلود المادة ، تلك التي يقول بها الدهرية والملحدون . هذا فيما يتعلق بالحلقة الأولى من الرسالة . أما في الحلقة الثانية فقد
180
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 180