responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 153


حيث أمرهم الله ، ولا يدبر العبد لنفسه تدبيرا ، وجملة اشتغاله فيما أمره الله به ونهاه عنه ، فإذا لم ير العبد لنفسه تدبيرا ، وجملة اشتغاله هي فيما أمره الله به ونهاه عنه ، وإذا لم ير العبد فيما خوله الله ملكا هان عليه الإنفاق فيما أمره الله ، وإذا فوض تدبير نفسه إلى مدبره هانت عليه مصائب الدنيا ، وإذا اشتغل بما أمره الله به ونهاه عنه لا يتفرع إلى المراء والمباهاة مع الناس ، فإذا أكرم الله العبد بهذه الثلاث هانت عليه الدنيا ، لا يطلبها تفاخرا وتكاثرا ، ولا يطلب عند الناس عزا وعلوا ، ولا يدع أيامه باطلة ، فهذا أول درجة المتقين ، قال الله تعالى : " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " قلت : يا أبا عبد الله أوصني ! قال :
أوصيك بتسعة أشياء ، فإنها وصيتي لمريد الطريق إلى الله تعالى ، والله أسأل أن يوفقك لاستعمالها : ثلاثة منها في رياضة النفس ، وثلاثة منها في الحلم ، وثلاثة منها في العلم ، فاحفظها وإياك والتهاون بها . قال عنوان : ففرغت قلبي ، ثم قال الإمام : أما اللواتي في الرياضة فإياك أن تأكل ما لا تشتهيه فإنه يورث الحمق والبله ، ولا تأكل إلا عند الجوع ، فإذا أكلت فكل حلالا وسم الله تعالى ، واذكر حديث النبي ( ص ) : ما ملأ آدمي وعاء أشد شرا من بطنه ، فإن كان ولا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه . وأما اللواتي في الحلم فمن قال لك : إن قلت واحدة سمعت عشرا ، فقلت : إن قلت عشرا لم تسمع واحدة ، ومن شتمك فقل له إن كنت صادقا فيما تقوله فأسأل الله أن يغفر لي ، وإن كنت كاذبا فأسأل الله أن يغفر لك ، ومن وعدك بالخيانة فعده بالنصيحة والدعاء . وأما اللواتي في العلم فاسأل العلماء ما جهلت ، وإياك أن تسألهم تعنتا وتجربة ، وإياك أن تعدل بذلك شيئا ، وخذ

153

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست