responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 152


فلما قدم جعفر بن محمد الصادق المدينة [1] ، أحببت أن آخذ عنه كما أخذت عن مالك ، فقال لي يوما : إني رجل مطلوب [2] ، ولي أوراد في كل ساعة ، قم عني لا تشغلني عن وردي ورح إلى مالك ! فاغتممت من ذلك وقلت : لو تفرس في خيرا لما فعل ذلك ، فدخلت مسجد النبي ( ص ) وسلمت عليه ، وصليت ركعتين في الروضة ، ودعوت الله أن يعطف علي قلب جعفر بن محمد ، ويرزقني من علمه ما أهتدي به إلى الصراط المستقيم ، ولم اختلف إلى مالك لما أشرب قلبي من حب جعفر ، ثم قصدت باب جعفر واستأذنت ، فخرج خادم فقال : ما حاجتك ؟ قلت : السلام على الشريف . قال : هو في الصلاة . فجلست فما لبثت إلا يسيرا إذ خرج خادم آخر فقال : ادخل على بركة الله ! فدخلت وسلمت ، فرد علي السلام وقال : اجلس غفر الله لك ! فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال :
أبو من ؟ قلت : أبو عبد الله . قال ثبت الله كنيتك ووفقك لكل خير . فقلت في نفسي : لو لم يكن من زيارته إلا هذا الدعاء لكان كثيرا ، ثم قال : ما مسألتك ؟ قلت : سألت الله أن يعطف علي قلبك ويرزقني من علمك ، وأرجو أن الله أجابني في الشريف ما سألته .
فقال : يا أبا عبد الله ، ليس العلم بكثرة التعلم ، إنما هو نور يضعه الله في قلب من يريد أن يهديه ، فإذا أردت العلم فاطلب أولا في نفسك حقيقة العبودية ، واطلب العلم باستعماله ، واستفهم الله يفهمك . فقلت : ما حقيقة العبودية قال : ثلاثة أشياء : أن لا يرى العبد لنفسه فيما خوله الله ملكا ، لأن العبيد لا يكون لهم ملك ، بل يرون المال مال الله يضعونه



[1] أي قدمها من سفر .
[2] أي مطلوب من الله تعالى بأعمال وعبادة أو مطلوب من قبل السلطان ويكره الاشتهار .

152

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست